رجحت الشرطة الهندية فرضية الانتحار الجماعي، بعدما عثرت على 11 شخصا من عائلة واحدة مشنوقين في بيتهم، وذلك اعتمادا على محتوى كاميرات المراقبة.

وقالت الشرطة إن صور كاميرات المراقبة تظهر أفراد العائلة يدخلون إلى البيت حاملين أسلاكا ومقاعد.

وبين تقرير الطبيب الشرعي أن 11 شخصا ماتوا شنقا.

وأضافت الشرطة في تصريح لبي بي سي أنها، على الرغم من صور كاميرات المراقبة، لا تستبعد احتمال وقوع جريمة، وإنها تواصل التحقيق في القضية.

ولا تزال هناك الكثير من الجوانب الغامضة في القصة، التي صدمت البلاد كلها.

ومن بين هذه الجوانب الغامضة أن جميع أفراد العائلة عثر عليهم مكممين ومعصوبي الأعين وأيديهم مكبلة وراء الظهر. والسؤال هو كيف تمكنوا من فعل ذلك، قبل قتل أنفسهم.

وقال أحد ضباط الشرطة للخدمة الهندية في بي بي سي: "علينا أن نفحص صور كاميرات المراقبة لثلاثة أشهر الماضية ليتضح لنا ما وقع".

وبعد العثور على الجثث رجح المحققون أن يكون الشنق "انتحار جماعي وفق بعض الطقوس الدينية"، اعتمادا على رسائل عثر عليها في البيت.

وينتمي الضحايا، وعددهم 11، إلى عائلة باثيا، التي تضم نارايان ديفي، وعمرها 75 عاما، وابنتها وولداها، وزوجتيهما و5 من الأحفاد، أعمارهم ما بين 33 عاما و15 عاما.

وعثر المحققون أيضا على 11 مذكرة، يتعقدون أنها لابن نارايان الأصغر، واسمه لاليت. ويشتبهون في السيد باثيا كان يعتقد أنه "مسكون بروح والده" الذي توفي في عام 2008.

وأضاف أحد المحققين أن محتوى المذكرات التي عثر عليها يشير إلى "اعتقاد أفراد العائلة القوي بأن قوة خارقة للعادة ستنقذهم، وهو ما جعلهم يقدمون على شنق أنفسهم".

وكانت العائلة تعيش في بين من ثلاثة طوابق في منطقة بوراري، الواقعة شمالي دلهي.

الهند
Getty Images
الحادثة صدمت الجيران والمنطقة كلها

ويصف الجيران العائلة بأنها ناشطة اجتماعيا وبأن أفرادها "متدينون وسعداء ومرتاحون ماليا".

وتبلغ الحفيدة الكبرى، بريانكا، التي عثر عليها مشنوقة، من العمر 33 عاما، وقد خطبت منذ أسبوعين، وأقامت العائلة لها حفلا كبيرا، دعت إليه الكثير من الناس في المنطقة.

-------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.