واشنطن: صعّد أحد محامي الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاحد هجومه على التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملة ترمب وروسيا، واصفا اياه بانه "التحقيق الاكثر فسادا الذي شهدته في حياتي".

ويأتي الانتقاد الذي وجهه المحامي رودي جولياني غداة شن ترمب شخصيا هجوما جديدا على التحقيق عبر تويتر واصفا اياه بانه "مطاردة شعواء مغرضة" و"خدعة من صنع الحزب الديموقراطي".

من المتوقع ان تتسارع في الاشهر القليلة المقبلة وتيرة التحقيقات التي يجريها المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، بعد مقابلة مولر لترمب، الا ان جولياني قال إن احتمالات حصول تلك المقابلة تبدو حاليا اكثر استبعادا.

وكان جولياني اعلن في وقت سابق من العام الحالي ان لقاء مولر وترمب قد يحصل خلال اسابيع قبل ان يعود ويمدد هذه المهلة. 

ولدى سؤاله الاحد في برنامج "هذا الاسبوع" الذي تبثه شبكة "ايه بي سي" الاميركية حول ما اذا كان قرر عدم حصول المقابلة قال جولياني "لم نقرر (لكن) نحن على وشك اتخاذ قرار بذلك".

وشن ترمب ومستشاروه سيلا من الهجمات ضد فريق مولر بسبب وجود عدد من التابعين للحزب الديموقراطي ضمنه، معتبرين ان ذلك يجعلهم غير موضوعيين.

ولدى سؤال جولياني، المدعي العام السابق، حول ما اذا كانت هجمات ترمب المتكررة على مولر وفريقه "توحي كأن لديه ما يخفيه"، رد موجها السؤال الى محاوره "هل تتوقع ان نسلم موكلنا كما تساق الخراف للذبح".

وأكد جولياني ما اوردته صحيفة "نيويورك تايمز" بان فريق ترمب وضع شروطا اضافية من اجل اجراء مقابلة مع مولر. وقال جولياني لشبكة "ايه بي سي" إنه يتعين على المحققين اولا اظهار "الاسس الواقعية للتحقيق".

وتابع محامي ترمب "لقد درسنا كل ما يتعلق بالتواطؤ والاعاقة. لم نجد ما ينطوي على جرم".

وقال جولياني إنه لا يعتقد ان ترمب كان على علم، سابق او لاحق، بحصول لقاء مثير للجدل بين نجله دونالد جونيور وعدد من المستشارين ومحامية روسية عرضت تقديم معلومات تضر بمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

واكتفى بالقول "على الارجح كنت هناك يومها. لا اذكر ذلك".

وجولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق، تربطه بترمب علاقة معرفة تعود لسنوات، واعتُبر مرشحا لتولي منصب المدعي العام.

ويبلغ جولياني 74 عاما، وقد انضم في نيسان/ابريل الى فريق محامي الدفاع عن ترمب وهو من اشد المطالبين بانهاء التحقيق.