طوكيو: تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على غرب اليابان على مدى أيام عدّة، في مقتل 75 شخصًا على الأقل، وفق حصيلة رسمية مرشحة للارتفاع.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود 88 قتيلا فضلا عن 58 مفقودًا.

وهذه واحدة من أخطر الكوارث من هذا النوع في السنوات الأخيرة في اليابان، حيث تجاوز عدد الضحايا الحالي العددَ الذي سُجّل خلال الانهيارات الأرضية في هيروشيما في عام 2014، حيث بلغ عدد الوفيات آنذاك 74 حالة.

سباق مع الوقت

وقال رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي خلال اجتماع ازمة في طوكيو مع ابرز الوزراء ان "اعمال الاغاثة والانقاذ والإجلاء في سباق مع الوقت"، فيما اشار المتحدث باسم الحكومة ايضا الى اختفاء عدد كبير من الأشخاص.

وذكر يوشيهيدي فوجيتاني، المسؤول عن ادارة الكوارث في مديرية هيروشيما، ان "عمليات الانقاذ مستمرة على مدار الساعة". واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "نعتني ايضا بالأشخاص الذين أجليوا، ونحاول تصليح البنى التحتية الحيوية مثل شبكة الماء والغاز. اننا نقوم بكل ما في وسعنا".

فيضانات استثنائية

وتساقط الأمطار القياسي المسجل منذ بضعة ايام في عدد كبير من المناطق، أدى الى فيضانات استثنائية وانزلاقات للتربة، فحاصر عددًا كبيرًا من الناس على رغم أوامر الاخلاء التي وجهت إلى أكثر من مليوني شخص.

وكانت اجهزة الاغاثة تحاول إنقاذ سكان لجأوا الى سطوح منازلهم. وأظهرتهم اللقطات التلفزيونية وهم يلوحون بمناديل بيضاء حتى يمكن رؤيتهم. وقد استخدمت مروحيات وسفن وآليات أخرى.

ووجه ايضا كثيرون نداءات استغاثة على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد اقامت الحكومة الاحد "مقر قيادة لادارة الكوارث".

وغالبا ما تتعرض اليابان لموجات مطر كبيرة، بالاضافة الى الاعاصير المدمرة التي دائما ما تجتاحها في الصيف.