قد يرى كثيرون في ربطة العنق أكسسوارًا لا بديل منه لإضفاء إناقة على ملابس الرجل الرسمية، إلا أن دراسة حديثة تحذر من أن خواطر صحية بالغة تسببها للإنسان تلك الربطة.

إيلاف: رجال عدة لا يستغنون عن ربطة العنق أو "الكرافات" في مناسباتهم ومواعيد عملهم لكونها تمنح الرجل رصانة وأناقة في آن، إلا أنه بعد نتائج دراسة تثبت مخاطر قاتلة يسببها ارتداء الكرافات فهل سيعدل الرجال عنها أم إنهم لن يستطيعوا تغيير ما اعتادوا عليه سنوات طوال.

متحرران من الرسميات
وأشار موقع "مايل أونلاين" إلى أن الدراسة، التي شملت 30 شابًا في ألمانيا، لحظت انخفاضًا كبيرًا من الناحية الإحصائية في وظائف الدماغ بين الرجال الذين يرتدون ربطات العنق خلال تصويرهم بالرنين المغناطيسي، حيث تراجع تدفق الدم بمعدل 7.5 في المئة.

ورغم أن هذا النقص لا يسبب عادة أعراضًا واضحة، يحذر الخبراء من أنه قد يكون كافيًا للتأثير في وظائف الإدراك. وتعتبر هذه الدراسة تشجيعًا على ارتداء الزيّ غير الرسمي، الذي يرتديه عادة بعض كبار رجال الأعمال، خصوصًا في مجال التكنولوجيا، من أمثال مارك زوكربيرغ وستيف جوبز، اللذين تخليا عن ارتداء ربطات العنق، وفضّلا ارتداء أزياء مريحة غير رسمية في معظم الأحيان.

ووجد باحثون ألمان أجروا مسحًا بالرنين المغناطيسي لثلاثين شابًا، 15 منهم كانوا يرتدون ربطات عنق، وجدوا أن تدفق الدم انخفض إلى الدماغ بمعدل 7.5 في المئة، بعد ارتداء الشباب لربطات العنق.

تفتقد الدقة
قبل الدراسة، التي أجراها مستشفى شلوسيغ - هولستن الجامعي في ألمانيا، ونشرتها مجلة سترينجر الألمانية العلمية، كان باحثون آخرون قد وجدوا أدلة على أن ربطات العنق تؤثر في عيون الذين يرتدونها.

ويوضح العلماء أن الحفاظ على تدفق الدم إلى الدماغ أساسي لجميع الأعصاب والخلايا للاستمرار في العمل ونقل الرسائل وتسهيل التعامل المباشر مع أي قضية أو تهديد.

تبقى نتائج الدراسة غير دقيقة بشكل كاف، بنظر علماء آخرين، لأن عينة من 30 شابًا لا يمكن تعميمها على جمهور أوسع، كما إن ليس كل الرجال يرتدون ربطات العنق بطريقة غير مريحة، مثلما فعل الـ 15 شاب في الدراسة، التي ارتدى بها الشباب ربطة العنق، لا يرتديها الرجل العادي، على الرغم من أنه قد يكون تحذيرًا من ربط ربطة عنقك بإحكام شديد. كذلك لم تتطرق الدراسة إلى التأثير الفعلي لانخفاض تدفق الدم للدماغ، مثل تحليل أوقات رد فعل الأشخاص ومهارات اتخاذهم القرار.