علمت "إيلاف المغرب" من مصادر مطلعة أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي صادقت على مقترح إلحاق ثلاثة أعضاء جدد بها، تقدم به الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، في لقاء جرى أمس الإثنين، بالرباط. 

الرباط: يتيح النظام الداخلي للحزب لأمينه العام إمكانية إلحاق سبعة أعضاء يختارهم لتعزيز فريق الأمانة العامة الذي يسهر على تدبير شؤون الحزب على المستوى الوطني.

وأكدت المصادر أن الأسماء الثلاثة تضم كلًا من عبد العزيز أفتاتي، القيادي البارز في الحزب والمعروف بموقفه الداعم لعبد الإله ابن كيران في تولي ولاية ثالثة على رأس الامانة العامة للحزب، إضافة إلى كل من محمد العربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش، ومحمد امحجور، نائب عمدة مدينة طنجة.

ويبدو أن العثماني، ومن ورائه مؤيدوه من أنصار ما بات يعرف إعلاميًا بـ"تيار الوزراء"، يراهنون على هذه الخطوة من أجل استعادة التوازن داخل الحزب، بعدما خلت الأمانة العامة في نسختها الأولى من الأصوات المؤيدة لابن كيران وتياره.

عبدالعزيز أفتاتي

يتمتع أفتاتي القيادي المثير للجدل في الحزب، ذي المرجعية الإسلامية، بشعبية واسعة وسط قواعد الحزب، بسبب مواقفه الصلبة والجريئة، حيث تصدر القائمة الأولية في ترشيحات المؤتمر الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية، الذي تمكن فيه العثماني من حسم منصب الأمين العام بفارق بسيط عن منافسه إدريس الأزمي الإدريسي.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية دشن حواره الداخلي في الأسبوع الماضي، وعقد أولى لقاءاته بحضور عدد من القيادات وأعضاء الأمانة العامة ولجنة الإشراف، حيث يراهن الحزب على هذه المحطة لرأب الصدع بين أعضائه وتجاوز الخلافات الحادة التي عصفت به منذ إعفاء أمينه العام السابق ابن كيران، من تشكيل الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني خلفا له.