إيلاف من بغداد: بعد أن امتدت احتجاجات العراقيين على الفساد والبطالة إلى مدينة النجف التي أعلنت إغلاق مطارها الجوي، الجمعة، انسحب المُتظاهرون من المطار السبت ليُعلن استئناف رحلاته الجوية مُجدداً.

وانتقلت مُظاهرات مئات المواطنين إلى النجف من مدينة البصرة الواقعة بالقرب من الحقول النفطية وميناء أم القصر.

وانطلقت المُظاهرات العراقية المُنادية بوقف الفساد وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين في عدد من المدن بينها مدينتي العمارة التي اُحتل مقر محافظتها والناصرية مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب البطالة وسوء الخدمات الاساسية.

فيما لم يستطع المحتجون في البصرة منفذ التصدير الرئيس للنفط من لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار المدينة لبحث التوتر فيها بعد احتجاجات انتظمت بالقرب من حقول نفطية كبيرة اُغلق على إثرها الطريق المؤدية إلى ميناء التصدير الأكبر دون أن تؤثر على إنتاج الخام.

وأصدر مجلس الوزراء العراقي بيانا قال فيه أن الحكومة تتعامل بجدية وتفهم مع مطالب المتظاهرين وتضع الآليات اللازمة لتنفيذها بشكل عاجل.

ودفعت تلك التظاهرات برئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلى البصرة قادما من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر.

وقال مصدر مقرب من العبادي لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء قال خلال اللقاء "جئنا لنخدم أهل البصرة ولنضع أيدينا بأيدي بعض، من أجل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات لأبنائها".

وأضاف "سنصرف الأموال اللازمة للبصرة بما تحتاج من خدمات وإعمار".

ومن أولى القرارات التي اتخذها العبادي خلال تواجده في المحافظة الجنوبية، أمر بإعطاء "الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية" في البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي.