اسلام اباد: حذر "حزب الشعب الباكستاني" السبت من حصول تزوير مسبق للانتخابات العامة في باكستان المقررة في 25 تموز/يوليو الجاري، غداة تصاعد التوتر على خلفية توقيف رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

وينضم حزب الشعب بذلك الى "حزب الرابطة الاسلامية" الذي يقول إن مؤامرة عسكرية تستهدفه.

وقال بيلاوال بوتو زرداري زعيم "حزب الشعب الباكستاني" إن حكومة تصريف الاعمال المسؤولة عن اجراء الانتخابات لا تعطي حزبه "فرصا متكافئة" في الحملة.

وقال زرداري في مؤتمر صحافي في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان "الصحافة تخضع للرقابة، النشطاء السياسيون يتعرضون للاعتقال، وهذا لا يشكل فقط انتهاكا لحقوق الانسان بل ايضا تزويرا مسبقا للانتخابات".

واعلن سياسيون ينتمون لحزب الشعب الباكستاني إنهم مُنعوا مرارا من اجراء حملات انتخابية في مناطق عدة بينها في اقليم البنجاب الاسبوع الماضي.

ويتهم سياسيون ومحللون ووسائل اعلام الجيش بالتدخل في الانتخابات، التي ستكون ثاني تداول ديموقراطي للسلطة في البلاد، في حين ينفي الجيش لعب اي "دور مباشر" في الحياة السياسية.

وبيان بوتو يضع حزبه في مواجهة مع المؤسسة العسكرية، ويقرب المسافة بينه وبين "حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية" المنتمي اليه نواز شريف الذي يقول إنه يتعرض منذ اشهر لمؤامرة عسكرية.

وستشهد الانتخابات منافسة بين حزب الرابطة الاسلامية وحركة الانصاف بزعامة نجم الكريكت السابق عمران خان الذي دخل المعترك السياسي في تسعينات القرن الماضي.

والجمعة تصاعد التوتر السياسي بعد ان اعتقلت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء السابق اثر عودته الى البلاد آتيا من لندن، وكان القضاء الباكستاني منعه من المشاركة في اي اقتراع مدى الحياة.

والجمعة الماضي أصدرت محكمة ضد الفساد حكما بالسجن 10 سنوات على شريف، وحكما آخر على ابنته مريم بالسجن 7 سنوات، وكانا لا يزالان في لندن حيث تتلقى زوجة شريف العلاج من السرطان.

والاحد اعلن زعيم الحزب شهباز شريف، الشقيق الاصغر لنواز، في مؤتمر صحافي في لاهور ان اعضاء حزبه سيضعون شارات سوداء على سواعدهم للتعبير عن تضامنهم.