لندن: استقال وزير بريطاني بطلب من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، على خلفية فضائح جنسية، وقدم اعتذارا للحكومة والشعب البريطاني وناخبيه في دائرته الانتخابية، عن تصرفات وسلوكيات وصفت بـ"الفاسدة" خلال عمله الوزاري. 

وأعلن أندرو غريفيث وزير الدولة البرلماني لشؤون الأعمال التجارية الصغيرة، استقالته من الحكومة البريطانية، معترفا بأنه أرسل أكثر من 2000 رسالة تحمل "مطالب ورغبات جنسية" إلى امرأتين في دائرته الانتخابية.

واشارت تقارير إلى أن مكتب رئيسة الحكومة أجبرت الوزير غريفيث أن يتقدم باستقالته جراء أفعاله. 

وقال مصدر بريطاني كبير إن رئيسة الوزراء رأت أنه "لم يرق للمعايير المتوقعة للسلوك الوزاري" لإرسال الرسائل الجنسية.

من جهتها قالت الصحف البريطانية إن الوزير والنائب المحافظ عن منطقة (بيرتون)، وكبير موظفي 10 داونينغ ستريت السابق، والمستشار في حكومة تيريزا ماي، أصدر بيانا قدم فيه اعتذاره عما فعله.

وفي البيان، قال الوزير غريفيث البالغ من العمر 47 عاما: "أشعر بالخجل الشديد لسلوكي الذي تسبب في محنة لا توصف لزوجتي كيت وعائلتي، الذين أدين لهم بكل شيء، وحرج شديد لرئيس الوزراء وللحكومة"، وقال "أنا فخور جدا على ما كنت أقدمه من خدمات خلال عملي الوزاري". 

غريفيث وزوجته كيت

ووصف الوزير نفسه في بيان استقالته كوزير دولة برلماني لشركات الأعمال الصغيرة ليلة الجمعة بأنه "شرير"، وأضاف أنه أحال نفسه إلى إجراءات مدونة سلوك حزب المحافظين بعد مناقشات مع رئيس مراقبة السلوك عن حزب المحافظين في مجلس العموم. 

وقال: "أعتذر لدائرتي الانتخابية ولشعب بيرتون الذي يشرفني أن أمثله في مجلس العموم".

واضاف إنه سيسعى للحصول على مساعدة مهنية لمعالجة سلوكه غير المقبول الذي تمثل بإرسال "نصوص جنسية". 
وخلص غريفييث المستقيل إلى القول: "لا أسعى إلى تبرير سلوكي وسأبحث عن مساعدة مهنية لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى".

واوضح، في الوقت المناسب آمل أن أحصل على مغفرة كل أولئك الذين وضعوا ثقتهم بي وأنني خذلتهم بشكل رهيب. وسوف يستمر كل من رئيس الوزراء والحكومة التي تقودها في الحصول على دعمى الكامل ".