واشنطن: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مثيرة مع احدى محطات التلفزة الاميركية عن باقة جديد من البلدان التي يعتبرها معادية لبلاده، معتبرا ان اوروبا هي العدو الاكبر لأميركا، وذلك بعد أقل من اسبوع على زيارته للملكة المتحدة.

وأعلن ترمب أن دول الاتحاد الأوروبي هي العدو الأكبر للولايات المتحدة، في وقت استخدم لغة هادئة تجاه روسيا والصين، في انقلاب تاريخي في سياسة الدولة التي تحكم العالم بشكل مطلق منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

اوروبا اكبر عدو
وأجاب ترمب الأحد عشية لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع محطة سي بي أس الأميركية، حين سئل عن أكبر عدو للولايات المتحدة بالقول “اعتقد أن لدينا العديد من الاعداء، لكن اعتقد ان لاتحاد الأوروبي (أكبر) عدو، انظر ما يفعلون بنا بشأن التجارة، (قد تستغربون) لكن الاتحاد الأوروبي هو العدو”.

الصين ليست سيئة وروسيا منافسة
واستخدم الرئيس الذي كان يستعد لمغادرة اسكتلندا إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي حيث سيعقد قمته مع بوتين، لغة هادئة تجاه روسيا والصين ولاحظ “ أن روسيا عدوة في نواح محددة . والصين عدو اقتصادي. لكن هذا لا يعني أنها سيئة، إنه يعني قدرتهم على المنافسة. إنهم يريدون أن يعملوا بشكل جيد ويريدون أن نحقق نتائج جيدة ، بالتعاون مع الولايات المتحدة".

وفي سياق متصل، رفض ترمب الأسبوع الماضي في مؤتمر صحافي في بريطانيا وصف بوتين “بالعدو”، وقال إن الرئيس الروسي “منافس”.

هجوم على اوروبا
وهاجم الرئيس الأميركي مرارا الاتحاد الأوروبي ودوله باعتبار إنهم “يستغلون أسواق الولايات المتحدة لترويج سلعهم، في وقت يفرضون رسوم جمركية مرتفعة وقيوداً على الواردات الأميركية”.

وأصدر ترمب قرارا العام الجاري برفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي مثل الحديد والفولاذ، وهو ما وتر العلاقات مع دول مثل ألمانيا وفرنسا إلى مستويات غير مسبوقة.

ارض الاجداد
ومع هذا لفت الرئيس في مقابلته مع المحطة الأميركية إلى “أنه من الصعب عليه اتخاذ موقف قاس ضد الاتحاد الأوروبي لأن "والدي ولد هناك”، في إشارة إلى جده الذي ولد في ألمانيا، ووالدته التي ولدت في اسكتلندا.

وأكد “أنه يحب هذه الدول (اعضاء الاتحاد الأوروبي) ويحترم قادتها، لكنهم استغلونا من الناحية التجارية ، لقد استفادوا منا بالفعل ، والعديد من هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي ولم يدفعوا فواتيرهم".