بهية مارديني: سقط عدد من القتلى والجرحى في ريف درعا الشمالي الغربي "الجيدور"، صباح اليوم، خلال قصف جوي نفذته طائرات النظام السوري وروسيا.

واكد ناشطون أن النظام استخدم البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية خلال عمليات القصف لإجبار الفصائل المعارضة على الاستسلام.

واشار ناشطون الى أن ثلاثة مدنيين لقوا مصرعهم في قرية "عقربا"، وجرح آخرون، بعد غارة جوية روسية على القرية، وذكرت تنسيقية مدينة "الحارة" أن المناطق السكنية تعرضت لقصف صاروخي وآخر عنقودي صباح اليوم من قوات النظام.

وأكد الناشطون أن الطائرات الحربية شنت حوالي 75 غارة جوية على "تل الحارة" بمفرده منذ يوم أمس، وهي أعلى قمة في المنطقة، كما ألقت المروحيات 48 برميلاً متفجّراً على التل، وزادت هذه الحصيلة عند منتصف الليل.

وعبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن "في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران ودرعا، وعدم تحمل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها في هذا الإطار"، ووضع اللوم الأكبر على الولايات المتحدة التي كانت دولة ضامنة ثم "تنصَّلت عن التزاماتها وتركت السوريين لقمة سائغة لهجوم وحشي روسي وإيراني".

وقال إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن "تغاضى عن جرائم المليشيات الإيرانية الإرهابية وتمددها في مناطق مختلفة، في المقابل شن ضربات جوية طالت مدنيين في شرق البلاد".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه أزمة النازحين على الشريط الحدودي مع الأردن، والذين كانوا قد هربوا من العمليات العسكرية التي نفذها النظام وروسيا في المنطقة.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إلى تقديم المساعدات العاجلة لـ 210 آلاف نازح من محافظة درعا بحاجة للمساعدات، مشيرة إلى أن موظفيها لا يستطيعون الوصول إلى النازحين، مما يثير القلق بشأن وضعهم الإنساني.

الى ذلك دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما أسماه "الانتهاكات وأعمال القمع التي تمارسها ميليشيا "بي واي دي" بحق المدنيين، وخصّ بالذكر عمليات الاعتقال التي طالت نساء وأطفال في مدينة الرقة خلال الأيام الماضية".

وأضاف أنها "تقوم بتفريق المظاهرات بالرصاص الحي واعتقال المشاركين فيها، والاعتداء على النساء بالضرب والإهانة والشتم، وفرض حالة من القمع المستمر على المدنيين وملاحقة النشطاء والثوار".

واعتبر بيان مماثل أن "كل ذلك يمثل جانباً من السلوكيات المرتبطة بهذه الميليشيات والمستنسخة عن أساليب نظام الأسد القمعية الرامية إلى ترويع السوريين وإرهابهم".

واكد الائتلاف إدانته لهذه الانتهاكات والجرائم ولسائر عمليات الخطف والإخفاء القسري وتكميم الأفواه، معرباً عن تضامنه الكامل ودعمه للأهالي ولحراكهم السلمي ضد هذه الانتهاكات وضد القوى التي تمارسها.

وطالب جميع أطراف المجتمع الدولي "بإدانة الانتهاكات التي ترتكبها هذه الميليشيات بمختلف مسمياتها وأقنعتها، وتجريم كافة أشكال الدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه والعمل على وقفه فوراً، كما حمّل أي طرف "يدعم هذه الميليشيات الإرهابية مسؤولية ما تقوم بارتكابه بحق السوريين".