واشنطن: ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين بـ"اتهامات لا أساس لها" وجهتها السلطات البريطانية الى روسيا في ما يتعلق بحالاتَي تسمم جديدتين بغاز الأعصاب نوفيتشوك في بريطانيا، بعد أن تسمم في وقت سابق العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال بالغاز نفسه.

وتسمم بريطانيّان اثنان في الآونة الأخيرة بغاز نوفيتشوك الذي كان موضوعا داخل زجاجة صغيرة، في وقت يواصل المحققون البريطانيون تحقيقهم في هذه القضية. 

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، قال بوتين إن لندن لم تقدم أي دليل في القضية.

وأضاف "نود أن نرى أدلة موثقة. لكن لا أحد يعطينا دلائل".

وتابع "لا نرى سوى اتهامات لا أساس لها"، متسائلا "لماذا يتم ذلك بهذه الطريقة؟ لماذا يجب أن تصبح علاقتنا أسوأ من هذا؟".

وعثر على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في مدينة سالزبري جنوب غرب انكلترا في الرابع من اذار/مارس، بعد تعرضهما للغاز نوفيتشوك. وتعافيا منذ الحادث.

ووجهت بريطانيا اصابع الاتهام لروسيا في الهجوم على سكريبال، الذي حكم عليه بالسجن لخيانته جواسيس روسا لحساب جهاز الاستخبارات البريطاني ام.آي.6.

وغادر روسيا إلى انكلترا ضمن صفقة تبادل جواسيس عام 2010.

ونفت روسيا بشدة ضلوعها في تسميم سكريبال وابنته، ما اثار أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا ادت الى تبادل طرد سفراء بين بريطانيا وحلفائها من جهة وروسيا من جهة اخرى.

ولم تتمكن الشرطة من تحديد ما اذا كانت عينة نوفيتشوك التي سممت البريطانيَّين راولي وستورغيس، هي العينة نفسها التي استُخدمت ضد سكريبال وابنته. لكنها قالت ان تنظر في علاقة محتملة بين العينتين.