بيروت: انتشرت خلال الأسبوعين الماضيين أخبار وصور عن إصابة أحد المواطنين اللبنانيين بوباء جرثومي جراء السباحة في مياه الشاطئ اللبناني انطلقت بعدها، موجة من التحذيرات والاخبار السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف الى التهويل وزرع الخوف في نفوس المواطنين والسياح، مما أدى إلى تداعيات كبيرة على الموسم السياحي في لبنان وتحديدًا المنتجعات السياحية البحرية.

تعقيبًا على الموضوع يؤكد نقيب أصحاب المنتجعات البحرية في لبنان جان بيروتي لـ "إيلاف" أن الأمر أثر سلبًا على الموسم السياحي في لبنان، خصوصًا أن اللبنانيين يتأثرون كثيرًا بالشائعات، والتقرير الذي صدر لم يكن دقيقًا، ومصادره غير معترف بها، ويعتبر بيروتي أن الشائعات التي تم تداولها يجب أن تدحض رسميًا من قبل الدولة اللبنانية، مع تحميل الدولة اللبنانية عدم دحضها حتى الساعة، لأن قطاع السياحة قد تضرر كثيرًا جراء الموضوع، ولو كانت بعض الشائعات قد طالت إحد الوزراء او النواب او السياسيين لكانت الدولة تحركت سريعًا حينها.

ويطالب بيروتي الدولة اللبنانية بتسديد العطل والضرر الذي أحدثه الأمر وبإعفائهم من بدل أشغال الأملاك البحرية للعام 2019، لأن القطاع يعاني حاليًا رغم وقوف وزير السياحة اللبناني إلى جانب قطاع المنتجعات البحرية، ولكن هذا لا يعوض عن خسارة القطاع هذا الصيف.

سوء الأمور

وردًا على سؤال بأن قطاع المنتجعات البحرية يبقى وضعه مترنحًا أصلاً كيف أثر الحديث عن البحر الملوث في لبنان على زيادة الأمور سوءًا؟

يؤكد بيروتي أن هناك مصلحة لدى فئات ما بضرب السياحة في لبنان، وكنا نرى بداية موسم الصيف كيف كانت إسرائيل تهدد بضرب لبنان من أجل النيل من سياحته، واليوم كان القصف داخليًا، من خلال تشويه سمعة لبنان سياحيًا، وتبقى شائعات غير بريئة مع الترويج عن أن السفر للسياحة في الخارج يبقى أضمن صحيًا وأرخص ماديًا، ويبقى الأمر جريمة بحق لبنان.

ملوث كيميائيًا

ماذا عن من يقول إن بحر لبنان ملوث كيميائيًا؟ يجيب بيروتي لو كان يملك لبنان معامل كيميائية لكنا أغنى بكثير وهذا غير صحيح، ويقول الدكتور معين أبو حمزة رئيس مركز علوم البحار أن البحر كي يصبح ملوث كيميائيًا يحتاج الى الكثير لكي نكتشف الأمر، ولا نعرف كيف توصلوا إلى هكذا نتائج، ومن ثم أعدت الجامعة الأميركية تقريرًا تقول فيه إن بحر بيروت يبقى صالحًا للسباحة، ولا أحد ينشره، ويبقى الأمر جريمة ويحمل بيروتي المسؤولية للدولة اللبنانية، وللأجهزة الأمنية المسؤولية عن دحض الأمر.

الخسائر المالية

من سيعوض على القطاع الخسائر المالية بعد الحديث عن تلوث البحر كيميائيًا في لبنان؟ يجيب بيروتي المسؤول هو الدولة الللبنانية ومسؤولة أن ترفع الشائعات كي تقوم المنتجعات البحرية بأعمالها.

الأسعار

عن أسعار ولوج المنتجعات السياحية في لبنان التي تبقى أغلى سعرًا من غيرها في المنطقة، يرى بيروتي أن المؤسسات السياحية العامة كثيرة في لبنان وهي مجانية، و10% من عدد المؤسسات البحرية اليوم تستقبل مجانًا، و70% من المؤسسات البحرية في لبنان تعرفة الدخول فيها مع كل التقديمات تبقى أقل من تعرفة حضور فيلم في دور السينما في لبنان، و10% تقدم خدمات متطورة جدًا وعالية الجودة هنا التعرفة مرتفعة.

ويلفت بيروتي إلى أن هناك من يرغب بضرب السياحة في لبنان من قبل جهة غير لبنانية تريد أن تضرب الإقتصاد الوطني من خلال ترويج الشائعات عن تلوث بحر لبنان كيميائيًا.