لندن: تشير تقارير مؤسسات معنية بحقوق الانسان إلى أن حكومة كوريا الشمالية تدفع بأفراد من الطبقة الدنيا للعمل قسرا في قطاع التعدين، ويؤكد باحثون ان ذلك غالباً ما ينتقل من جيل إلى جيل.

وافاد تقرير حقوقي نشر، اليوم الخميس، بأن "10% من الكوريين الشماليين هم من رقيق العصر الحديث".

موروث قسري
ولفت إلى أن "بيونغ يانغ تعتمد على العمل القسري واسع النطاق في تشغيل قطاع التعدين".

واشار إلى أن "حكومة بيونغ يانغ تعين أفراداً من الطبقة الدنيا للعمل في المناجم، في أدوار غالباً ما تنتقل من جيل إلى جيل".

مؤشر الاسترقاق
وتحمل الدولة النووية، التي يقودها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعلى نسبة للعمل القسري المفروض من قبل الحكومة، وذلك بحسب مؤشر الاسترقاق العصري الذي نشرته مؤسسة "ووك فري فاونديشن".

مقابلات مع فارين
وخلال مقابلات اجراها باحثون في إطار التقرير، مع 50 شخصاً فارا من كوريا الشمالية لكشف تجاربهم ، اكد جميعهم عدا واحد فقط على انه يتم فرض "عمل جماعي" إلزامي وبدون أجر على البالغين والأطفال.

محرك العبودية
وأشارت النتائج إلى محركين رئيسيين للعبودية الحديثة: "الأنظمة القمعية إلى حد كبير، والتي يتم فيها تشغيل أفراد الشعب لدعم الحكومة، وحالات الصراع التي تؤدي إلى انهيار سيادة القانون والهياكل الاجتماعية وأنظمة الحماية".

دور مجموعة العشرين 
من جهة ثانية اتهم التقرير، دول مجموعة العشرين، بالإسهام في العبودية بسبب تلقيها كل عام ما يقارب 354 مليار دولار من منتجات قد يكون تم إنتاجها من ذلك العمل القسري، كأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأسماك والأخشاب.

بدورها طالبت المؤسسة التي نشرت التقرير، الدول المعنية، بحظر تجارة الفحم الكوري الشمالي، كبداية لتطبيق العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي على كوريا لشمالية.