بالما دي مايوركا: وصلت سفينتان تابعتان لمنظمة "برواكتيفا اوبن آرمز" الى مرفأ بالما في مايوركا على متنهما مهاجرة ناجية وجثتان لامراة وصبي تم انتشالهما الثلاثاء قبالة سواحل ليبيا.

ورست سفينتا "اوبن آرمز" و"أسترال" في مرفأ كبرى مدن الارخبيل يرافقهما زورق تابع للحرس المدني قرابة الساعة 07,15 ت غ بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

عُثر على الناجية وهي كاميرونية في الاربعين تدعى جوزيفا وكانت تعاني من تدني الحرارة ومعها امراة وصبي صغير توفيا قبل فترة قصيرة، على زورق مطاطي قبالة سواحل ليبيا. ووصلت عربة خلال الصباح لتسلم الجثتين بينما تولى فريق تابع للصليب الاحمر الاسباني الاهتمام بالمهاجرة.

وقررت المنظمة غير الحكومية الاربعاء في مسعى لضمان "حماية" المهاجرة الناجية وتمتعها "بالحرية الكاملة للادلاء بشهادتها"، التوجه الى اسبانيا بعدما أبدت ايطاليا استعدادها لاستقبال الناجية في صقلية من دون الجثتين.

واتهمت المنظمة خفر السواحل الليبيين بانقاذ المهاجرين الاخرين على متن الزورق وبترك المرأتين والطفل. وأوضح خفر السواحل انهم انقذوا 165 مهاجرا على متن زورق مطاطي في المنطقة نفسها ليل الاثنين الثلاثاء لكنهم نفوا ترك أي شخص على متنه.
وقالت المنظمة ان سفينتيها ستعودان قبالة سواحل ليبيا لمواصلة مهمتهما.

من جهته، صرح النائب الايطالي ايرازمو بالازوتو المنتمي الى حزب "احرار ومتساوون" اليساري ان "الحكومة الايطالية، في ظل صمت الاتحاد الاوروبي، تمول ميليشيات ومهربين ومجموعات اجرامية نظموا انفسهم ليشكلوا ما يسمونه خفر السواحل الليبيين"، مضيفا "اليوم، ليست هناك سلطات تسيطر على اي شيء في ليبيا".

ورد وزير النقل الايطالي دانيلو تونينيلي، وهو احد وجوه حركة خمس نجوم الشعبوية، "انا آسف، لكن اوبن آرمز تخطئ هدفها. ان ايطاليا تشكل مثالا في البحر المتوسط في انسانيتها وفاعلية عمليات الانقاذ. ان الجدالات المصطعنة لا تهمنا، المطلوب العمل لتجنب وفيات في البحر".