تبدو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عازمة على رفع سقف المواجهة مع إيران إلى أعلى مستوياتها بعد أكثر من شهرين على إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي.

إيلاف من نيويورك: بات جليًا أن إدارة ترمب لن تستخدم فقط سلاح العقوبات ضد طهران، وإنما تحاول أيضًا تشجيع المتظاهرين الغاضبين، الذين نظموا احتجاجات على أداء الحكومة، على إكمال مشوارهم، وتحفيز الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة على القيام بالدور المطلوب منهم في مواجهة السلطات الإيرانية.

تصريحات عنيفة
وخلال مؤتمر عُقد في كاليفورنيا، التي تحتضن أكبر تجمّع للجالية الإيرانية في الولايات المتحدة، أطلق وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تصريحات عنيفة، استهدفت رجال الدين، الذين يمسكون بالقرار السياسي في طهران.

وأعلن بومبيو خلال المؤتمر الذي أُقيم لدعم الأصوات الإيرانية المعارضة أن الولايات المتحدة "ليست خائفة" من أن تفرض عقوبات تستهدف النظام الإيراني "على أعلى مستوى"، معتبرًا أن هذا النظام هو "كابوس للشعب الإيراني".

نظام الملالي الخدّاع
وعن إمكانية حصول مفاوضات بين واشنطن وطهران، أشار بومبيو إلى أن "هذا الأمر لا يحدث إلا عندما ترى واشنطن نتائج ملموسة لتغيير سياسة طهران". وأضاف بومبيو أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية ظريف مجرد واجهتين براقتين على الصعيد الدولي لنظام الملالي المخادع".

المافيا تحكم
واعتبر بومبيو أن "ثراء زعماء إيران وفسادهم يظهران أن إيران تدار من قبل شيء يشبه المافيا، وليس من قبل حكومة، وهاجم بومبيو الزعماء الدينيين الإيرانيين، ووصفهم بـ"الخبثاء"، الذين يكدّسون ثروة من خلال الفساد واستغلال الشعب الإيراني.

واعتبر أن هذا النظام هو "كابوس على الشعب الإيراني". وقال بومبيو إن الأمر يعود إلى الإيرانيين لتحديد مسار بلادهم وأميركا ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة.

النفط الإيراني خارج الخدمة
أضاف وزير الخارجية: "سنساعد الإيرانيين على الحصول على الإنترنت، وسنطلق خدمات إخبارية تلفزيونة وإذاعية ورقمية باللغة الفارسية لمساعدة الشعب الإيراني". لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة سوف تعمل مع المستوردين للنفط الإيراني لتصفير الصادرات الإيرانية من الخام بحلول الرابع من نوفمبر"، محذرًا من أنه "في حال لم يحصل ذلك، فإن هذه الدول تعرّض نفسها لعقوبات أميركية".

وطالب بومبيو كل الدول التي سئمت وتعبت من السلوك التدميري للجمهورية الإسلامية بـ"الانضمام إلى حملة الضغط التي تقودها الولايات المتحدة على النظام الإيراني".