بيروت: تبنى تنظيم داعش الأربعاء في بيان تداولته حسابات موالية له على تطبيق تلغرام هجوماً واسعاً تخلله عمليات انتحارية استهدف صباحاً محافظة السويداء في جنوب سوريا أوقع مئات القتلى.

وأعلن التنظيم المتطرف في البيان "شنّ جنود الخلافة صباح اليوم هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، واشتبكوا مع الجيش (...) والميليشيات الموالية له، ثم فجروا أحزمتهم الناسفة وسط جموعهم".

واقتصر البيان على ذكر مدينة السويداء فقط من دون التطرق إلى قرى في ريفها الشمالي الشرقي طالتها الهجمات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والاعلام الرسمي السوري.

الهجمات الأعنف

وتعتبر الهجمات الأعنف للتنظيم في سوريا منذ شهور طويلة. وأسفر الهجوم الواسع الذي تخلله عمليات انتحارية عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري.

وأشار المرصد الى ارتفاع الحصيلة من 114 شخصاً الى "156 على الأقل بينهم 62 مدنياً والبقية من السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ارتفاع الحصيلة ناتج عن "العثور على المزيد من جثث القتلى في قرى طالتها هجمات التنظيم في ريف المحافظة الشرقي".

الحصيلة الأكبر

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنها "الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع" في العام 2011، كما أنها من بين الأكبر في سوريا جراء هجمات لتنظيم داعش.

وترتفع حصيلة الهجوم والتفجيرات الانتحارية تدريجياً منذ صباح الأربعاء مع الكشف عن المزيد من القتلى.

وبدأ الهجوم صباح الأربعاء بتفجيرات انتحارية استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشمالي الشرقي قبل أن يشن التنظيم المتطرف هجوماً على تلك القرى ويتقدم في بعض منها، وفق المرصد السوري.

ويسيطر الجيش السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي بقيت خلال سنوات النزاع بمنأى الى حد كبير عن المعارك العنيفة، فيما يتواجد مقاتلو تنظيم داعش في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية ينفذون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام.

وسارعت قوات النظام السوري إلى شن هجوم مضاد لوقف تقدم عناصر داعش في قرى ريف المحافظة الشمالي الشرقي. ولا تزال الاشتباكات مستمرة، بحسب المرصد.

وأتت هجمات تنظيم داعش في وقت يتعرض فصيل مبايع له منذ أيام لهجوم عنيف من قوات النظام في آخر جيب يتواجد فيه في محافظة درعا المحاذية للسويداء.