ماذا يعني احتلال شركة الطيران الشرق الأوسط اللبنانية الميدل إيست المركز الثاني ضمن لائحة أفضل شركات الطيران في الشرق الأوسط وكيف يمكن العمل على قطاع الطيران في لبنان لتحديثه أكثر خدمة لاقتصاد البلد؟

بيروت: احتلت شركة الطيران الشرق الأوسط اللبنانية المركز الثاني ضمن لائحة أفضل شركات الطيران في الشرق الأوسط ، وذلك بحسب ما كشف موقع Trip Advisor الإلكتروني المتخصص في حجوزات السياحة والسفر ضمن تقريره السنوي حول خيارات المسافرين.

ويعتبر موقع Trip Advisor أحد المواقع الالكترونية العالمية الرائدة المتخصصة في تصنيف الفنادق والمطاعم والوجهات السياحية في العالم.

واحتلت شركة "الإمارات" المركز الأول في الشرق الأوسط، فيما حلّت الخطوط الجوية السنغافورية في المرتبة الأولى عالميًا.

يذكر أن شركة طيران الشرق الأوسط تقوم بتسيير رحلات إلى 32 وجهة في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، ولديها تحالفات مع 14 شركة طيران دولية وهي جزء من تحالف سكاي تيم العالمي، وافتتحت "الميدل إيست" في يونيو الماضي خطًا مباشرًا مع مدريد.

في ظل احتلال الميدل إيست المركز الثاني كأفضل شركة للطيران في الشرق الأوسط كيف يساهم الأمر في تنشيط السياحة في لبنان وبالتالي التأثير إيجابًا على اقتصاده؟

يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن الميدل إيست تبقى شركة طيران رائدة، بقطع النظر عن احتلالها المركز الثاني، وهو أمر إيجابي بالنسبة للبنان، والميدل إيست تبقى محمية من الدولة اللبنانية، وأهم خطوطها من باريس إلى لبنان، ولكن من الضروري اليوم خصخصة شركة الميدل إيست، حينها الخدمات تتحسن والأسعار تنخفض، وبالتالي يبقى المركز الثاني بالنسبة لشركة الميدل إيست دفعة إيجابية تضاف إلى سياحة لبنان وإقتصاده لكن تضاف إليها ضرورة تخصيص الشركة، وضرورة أن تكون المنافسة قوية في شركات الطيران في لبنان.

ويلفت حبيقة الى ضرورة توسيع المنافسة أكثر من خلال السماح لشركات طيران لبنانية أن تتأسس، حينها لبنان يستفيد إقتصاديًا أكثر مع وجود حيوية أكبر في الطيران اللبناني.

ومع وجود مطارات أكثر في لبنان هنا الإستفادة ستكون أكبر، فمع مطار واحد يبقى الأمر غير كاف في البلد.

ومع وجود منافسة يتطور قطاع الطيران أكثر في لبنان.

ويؤكد حبيقة أنه من الضروري تحرير المنافسة بشكل تنخفض فيه الأسعار، في مجال الطيران وغيره من المجالات كي تزدهر السياحة أكثر في لبنان.

ويلفت حبيقة إلى ضرورة تسيير رحلات أكثر من بيروت إلى العالم، وما يهمنا أن يكون المواطن اللبناني مخدومًا بالشكل الصحيح، من شركات الطيران وبخدمات عالية. و"اليوم خطوط مطار بيروت تبقى قليلة، وأصبحت بيروت محدودة برحلات الطيران.

ويحتاج مطار بيروت إلى نفضة كبيرة، والمشكلة أن المسؤولين لا يتحركون في هذا الاتجاه".

أكاديميًا

ولدى سؤاله كيف يمكن التشجيع أكاديميًا على التعليم والتدريب على علوم الطيران من خلال جامعات لبنان من أجل تنشيط قطاع الطيران أكثر في لبنان وتزويده بالطاقات البشرية اللازمة؟ يجيب حبيقة أن ذلك يتم من خلال إيجاد سوق أكبر للطيران في لبنان، وسوق الطيران يبقى محدودًا في لبنان ومن هنا ضرورة إيجاد المنافسة من أجل تطوير سوق العمل وحينها علوم الطيران في لبنان تزدهر من تلقاء نفسها.