قال مصدر كردي بارز لـ"إيلاف" إن الأنباء التي وردت اليوم حول قرار كردي بإعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال سوريا إلى النظام "لا أساس لها من الصحة".

إيلاف: نفى المصدر أن تكون "المحادثات مع النظام قد تطرقت إلى ذلك". وكانت قناة "الجزيرة" القطرية قالت نقلًا عن رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إن "الأكراد سيعيدون المناطق التي يسيطرون عليها إلى النظام السوري"

كلنا الدولة
أوضح درار لـ"إيلاف" أيضًا قبل قليل أن "التصريح جرى تحريفه". أضاف: "حديثي واضح، وهو أننا سنعيد المناطق إلى الدولة السورية، وليس إلى النظام، والدولة السورية هي نحن وجميع السوريين".

وأكد أننا لا نسلم إلى أحد، ولا يمكن لأحد أن يدخل المناطق من دون موافقة مجلس سوريا الديمقراطية التي تحمي المناطق، ولكن يبدو أن الناس لديها مشاكل في إيصال الأفكار".

فيما قال الإعلامي المقرب من مجلس سوريا الديمقراطية في تصريح لـ"إيلاف" إن زيارة وفد المجلس إلى دمشق "هي بداية مشروع حوار جاد بين النظام وسوريا الديمقراطية، وكان في المجمل الاتفاق على استمرار الحوار في جميع القضايا بين الشمال السوري والدولة من إدارية وعسكرية".

أسس لحلحلة الأزمة
أضاف "تأتي الزيارة في إطار مشروع "مسد" الوطني الديمقراطي، الذي يستند إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية". وأكد أنه "لم يتم الحديث عن موضوع الانسحابات على الإطلاق".

هذا وأوضح مجلس سوريا الديمقراطية في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنه "بدعوة من الحكومة السورية؛ عُقد اجتماع بين وفدٍ من مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في دمشق، بتاريخ 26-7-2018 وكان الهدف من هذا اللقاء وضع الأُسس التي تمهد إلى حواراتٍ أوسع وأشمل، وإلى حل كل المشاكل العالقة، وحل الازمة السورية على مختلف الصعد".

أضاف البيان: "هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية. وقد أسفر هذا الاجتماع عن اتخاذ قرارات بتشكيل لجانٍ على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات، وصولًا إلى وضع نهايةٍ للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسمِ خارطةٍ طريقٍ تقود إلى سورية ديمقراطية لامركزية".