بدأ عمران خان، الفائز في الانتخابات العامة في باكستان، محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بعد فوز حزب حركة إنصاف، الذي يتزعمه بأغلبية المقاعد في البرلمان.

ولم تعلن بعض النتائج حتى الآن، ولكن الحزب يقول إن لديه دعم شركاء أصغر في الائتلاف وأعضاء مستقلين في البرلمان.

ويسعى الحزب أيضا لتشكيل حكومة في إقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد.

وفاز حوب حركة إنصاف بـ 115 مقعدا في الانتخابات التي جرت الأربعاء، وهو ما يقل عن 137 مقعدا، وهو النصاب القانوني لتشكيل حكومة أغلبية بسيطة.

وقال فؤاد شودري، المتحدث باسم الحزب، إن الحزب بدأ البحث عن حلفاء محتملين لتشكيل ائتلاف، وأضاف أن إيجاد شركاء في الائتلاف يبدو مهمة يسيرة.

وقال شودري "اتصلنا بأحزاب صغيرة وأعضاء مستقلين، وسيلتقون قريبا مع زعماء الحزب في إسلام أباد"، مضيفا أن من المرجح أن تستغرق العملية 10 أيام.

وجاء إعلان شودري بعد تعهد أحزاب منافسة بدء "حركة" احتجاجية، بعد أن أعرب مراقبون دوليون عن قلقهم إزاء نزاهة الانتخابات.

باكستان: بطل كريكت و"بلاي بوي" سابق في صدارة الفائزين في الانتخابات

عمران خان يعلن "فوزه" في الانتخابات الباكستانية

ورفض حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، نتائج الانتخابات، وكذلك فعل عدد من الأحزاب الصغيرة، وزعموا بوقوع تزوير وتلاعب في أصوات الناخبين.

وقال شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامي، جناح نواز شريف، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا: "الطريقة التي يفوض بها الشعب ممثليه أهينت بشكل صارخ. هذا أمر لا يحتمل".

ويتوقع أن يأتي حزب الشعب الباكستاني، الذي تزعمته سابقا رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، في المرتبة الثالثة في الانتخابات.

ويتزعم حزب الشعب الباكستاني حاليا ابن بوتو، بيلاوال بوتو زرداري، البالغ من العمر 29 عاما وخريج جامعة أوكسفورد البريطانية.

وتلقى خان تعليمه في جامعة أوكسفورد، وقاد فريق بلاده للفوز بكأس العالم في رياضة الكريكت، عام 1992، ودخل عالم السياسة لأول مرة عام 1996.

وخلال الحملة الانتخابية واجه خان، الذي يبلغ من العمر 65 عاما، اتهامات بأنه يستفيد من تدخل الجيش ضد منافسيه.

وستجسد هذه الانتخابات المرة الثانية في تاريخ باكستان، التي يتم فيها انتقال الحكم من حكومة مدنية إلى أخرى، بعد قضاء كامل مدتها القانونية في السلطة.