دمشق: وصلت الأربعاء قافلة مساعدات انسانية إلى مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين ظروفاً مأسوية قرب الحدود مع الأردن، في عملية هي الأولى منذ ثلاثة أشهر، وفق ما أعلن الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة.

وتضم القافلة 133 شاحنة محمَّلة مواد إغاثية عدة، من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، بالإضافة إلى مواد تغذية وألبسة للأطفال، وفق ما أوضحت متحدثة باسم الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس.

وأورد الهلال الأحمر في بيان "بعد ثلاثة أشهر على إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، تُكمل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة واجبها الإنساني تجاه أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في المخيم".

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان في وقت لاحق إنها "أكبر قافلة إنسانية لتقديم &مساعدات" الى المخيم.

وذكرت أن المساعدات تشمل لقاحات "لنحو 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من العمر". ومن المتوقع ان تستمر الاستجابة لنحو أسبوع، يتخللها تقييم لاحتياجات النازحين وأولوياتهم في المرحلة المقبلة.

ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المخيم في نوفمبر الماضي آتية من دمشق، بعد انقطاع استمر عشرة أشهر.&

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة سجاد مالك، "في حين أن تقديم المساعدة هذا سيوفر الدعم الذي يحتاجه الأشخاص في الركبان بشكل ماس، إلا أنه مجرد تدبير مؤقت".

وأكد أن ثمة "حاجة ماسة إلى حل طويل الأجل وآمن وطوعي وكريم لعشرات الآلاف من الناس" الذين يقيم العديدون منهم في المخيم منذ أكثر من عامين وسط "ظروف بائسة".

ويعاني مخيم الركبان الذي يؤوي نازحين من مناطق سورية عدة، ظروفا إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة "منطقة عسكرية". وتحتاج المساعدات الإنسانية الى أشهر طويلة للدخول إلى المخيم.

ويروي أحد النازحين في المخيم لفرانس برس أن "غالبية الناس هنا يأكلون وجبة واحدة في اليوم، قوامها الزيت والزعتر، أو الزيتون أو اللبن مع الخبز".

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) منتصف الشهر الماضي، وفاة ثمانية أطفال على الأقل، معظمهم دون الأربعة أشهر، جراء البرد في المخيم القريب من قاعدة التنف، التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن.&