بروكسل: تستأنف الثلاثاء في بروكسل المباحثات بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة بشأن بريكست، لكن فرص الخروج من المأزق تبدو ضعيفة اذا رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون تعديل نقاط تنطوي على "اشكاليات" في خطته التي عرضها للخروج من الاتحاد، بحسب عدة مصادر اوروبية.

وأفادت هذه المصادر بأنه من المقرر عقد جلسة عمل جديدة بين بولينا جميك هاك عضو فريق التفاوض الاوروبي وديفيد فروست مبعوث رئيس الوزراء البريطاني عند الساعة 11 ت غ.

غير انه لم يسجل أي اختراق اثر جلستي عمل سابقتين الاثنين. وقالت المصادر انه تم تقديم نص جديد "أوضح" للاوروبيين لكنه "لا يستجيب لطلباتهم" و"المشاكل الجوهرية مازالت قائمة".

وأضاف احد هذه المصادر "اننا ازاء مسار. ونريد أن نعرف اذا كان بامكان البريطانيين تغيير مواقفهم" و"المباحثات ستستمر لكن اذا لم يحدث شيء بحلول الجمعة، سنعلن ذلك".

ويبدي الأوروبيون قلقهم من محاولة بريطانية لتحميلهم مسؤولية فشل المباحثات وخروج المملكة من الاتحاد دون اتفاق.

واتهم مسؤول بريطاني نقلت عنه اسبوعية سبيكتيتور المحافظة الثلاثاء رئيس الحكومة الايرلندية ليو فرادكار "بعدم الرغبة في التفاوض".

وقال هذا المسؤول: "هناك كثيرون في باريس وبرلين يرغبون في مناقشة عرضنا، لكن ميركل وماكرون لن يضغطا على بارنييه الا اذا أعلنت ايرلندا رغبتها في التفاوض".

وقال أحد المصادر الاوروبية ان هذه الاتهامات "لن تساعد" على إحراز تقدم.

ويرفض الاوروبيون حق الفيتو الذي تريد لندن منحه لحكومة وبرلمان مقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية، ويرون "إشكاليات" في مقترحات جونسون بشأن مراقبة جمركية بين المقاطعة الايرلندية البريطانية وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي، بعد بريكست.

ولا يريد الأوروبيون إقامة حدود فعلية داخل ايرلندا واقترحوا نظاما جمركيا للجزيرة الإيرلندية كلها.

وترفض لندن ذلك غير ان مقترحات جونسون بهذا الشأن غير كافية بحسب مصدر أوروبي، لانها تؤدي الى "عدم وجود رقابة للتصدي للغش".