ايلاف من لندن: فيما اكد العراق حاجته الى دعم خارجي لمواجهة الارهاب فقد اعلنت دول عدة تضامنها معه بينما اعلن اقليم كردستان وضع امكانياته الصحية تحت تصرف بغداد لمعالجة مصابي التفجيرين اللذين ضربا العاصمة وأوقعا 142 قتيلا وجريحا، حيث قالت واشنطن ان التفجيرين يضعان القوى السياسية أمام مسؤولية توحيد صفوفها والعمل المشترك لانقاذ البلاد من المخاطر والتوترات والمشاكل والأزمات.

وترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اجتماعًا طارئًا لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد حول تفجيري وسط بغداد الانتحاريين، حيث اطلع في مكان الحادث على آثارهما وخسائرهما التي اعلنت وزارة الصحة ان حصيلتهما النهائية بلغت 32 قتيلا و110 جرحى.

أربيل تضع امكاناتها الصحية تحت تصرف بغداد
واكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني استعداد الاقليم التام لاستقبال مصابي تفجيري اليوم، ومعالجتهم بمستشفياته وتقديم كل طلب دعم لهم .

ودان بارزاني بشدة التفجيرين الإنتحاريين المزدوجين وسط بغداد الخميس، مؤكدا على ان "اقليم كردستان على استعداد تام في استقبال المصابين بمستشفياته وتقديم كل دعم طلب لهم".. وقال في بيان تابعته "ايلاف" إن "هذا الهجوم الإرهابي دليل على حجم مخاطر الإرهاب ويضع الأطراف والقوى السياسية أمام مسؤولية وطنية في توحيد صفوفها والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات وإنقاذ البلاد من المخاطر والتوترات والمشاكل والأزمات".
كما ابدى رئيس حكومة إلاقليم مسرور بارزاني تضامنه مع ذوي ضحايا التفجيرين، وأشار إلى أن حكومة الإقليم مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة.

وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" قائلا "تلقينا ببالغ الحزن نبأ وقوع هجمات إرهابية في بغداد، وإذ أعرب عن تضامني مع ذوي الضحايا فإنني أقف إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب". وأضاف "إن حكومة إقليم كردستان على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة".

مؤشر خطير.. ودعوة الى دعم دولي
ومن جانبه قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إن تفجيري اليوم دليل على مواجهة العراق خطر محاولة زعزعة استقراره.
وكتب الحلبوسي في تغريدة على "تويتر" أن "ما جرى في بغداد اليوم يؤشر إلى حالة خطرة، إذ يحاول الإرهاب الأعمى زعزعة الاستقرار واستهداف الأمن المجتمعي".

وأضاف أن "حفظ الأمن ودعم المؤسسة الأمنية مسؤولية الجميع، ولا بدَّ من اتخاذ جميع السبل الاستباقية ضمن الجهد الاستخباري لحماية أمن المواطن وتحييد تطلعات من تسوِّل له نفسه العبث باستقرار البلاد وحياة المواطنين ومقدراتهم".
كما شدد وزير الخارجية فؤاد حسين على ان "العراق بحاجة الى دعم خارجي".
وقال حسين في تصريح صحافي ان "استمرار التوتر الإقليمي يؤثر على الوضع الأمني الداخلي في العراق".. وحذر من ان "العراق لا يمكنه أن يواجه التوترات وحده ونحتاج لدعم خارجي".
وأشار حسين الى ان "داعش يتحرك بقوة في مناطق عراقية عدة والتهديد الداخلي لا يزال موجودا".

تضامن عربي ودولي مع العراق في مواجهته للارهاب
وعلى المستوى العربي والدولي فقد اكدت مختلف الدول تضامنها مع الحكومة العراقية في مواجهة العمليات الارهابية التي يتعرض لها شعبها، حيث اشارت واشنطن الى ان تفجيري اليوم يؤكّدان مخاطرَ الإرهاب والتي لا يزال يواجهها الملايين مِن العراقيين.
وكتبت السفارة الاميركية في بغداد على موقعها الالكتروني في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "ايلاف" تقول " تُدينُ الولاياتُ المتحدة بِشدةٍ الهُجوم الإنتحاري الذي وَقَعَ في ساحةِ الطيران في بغداد هذا اليوم والذي أسفرَ عن إزهاقِ أرواحٍ وإصابةِ العشرات مِن المدنيين العراقيين الأبرياء. إنّ هذا الإعتداء هو عملٌ جبانٌ ومُشين يؤكّدُ مخاطرَ الإرهاب والتي لا يزال يواجهها الملايين مِن العراقيين. نُقدّمُ تعازينا لذوي الضحايا ونأملُ في الشفاء العاجل للجرحى".

ومن جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بأشد العبارات التفجيرين الانتحاريين المزدوجين وشدد على تضامن الجامعة مع العراق في مواجهته لارهاب.

اما السعودية فقد ادانت التفجير الارهابي المزدوج وقالت وزارة خارجيتها في بيان انها "تعرب عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري المزدوج بساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى".
واضافت ان "الوزارة تجدد التأكيد على رفض المملكة القاطع للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، مشددة على وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها".
وايضا أدان بابا الفاتيكان فرنسيس بشدة التفجير الانتحاري واعتبر التفجيرين "عملا وحشيا عبثيا".

كما أدان الاتحاد الأوروبي تفجيري الخميس، وقال سفيره لدى العراق مارتن هوث في تغريدة عبر "تويتر" "فزعت لسماع خبر التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم في ساحة الطيران في بغداد". وأضاف "أفكارنا مع عائلات الضحايا، أدين تجدد مثل هذه الهجمات المقيتة ضد العراق والعراقيين بأشد العبارات!".

كما نددت مصر بالهجوميّن، وقالت "نجدد حكومة وشعبا وقوفنا "إلى جانب العراق الشقيق في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة جميع صور الإرهاب والتطرف".

كما اكد الاردن وقوفه مع العراق في وجه كل ما يهدد أمنه وأمن شعبه .. مشددا عى ان أمن البلدين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن العراق هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة باكملها.

كما اكدت وزارة الخارجية التركية بعد ادانتها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في بغداد وقوفها إلى جانب العراق.
اما رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي فقال في بيان إن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من جهود الحكومة العراقية وإرادة الشعب العراقي في فرض الأمن والاستقرار ولن تزيد الشعب العراقي وقيادته السياسية وحكومته إلا عزماً وإصراراً على التصدي بكل قوة لمخططات وأعمال الجماعات الإرهابية الخبيثة التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي".
وأكدَّ "تضامن البرلمان العربي ووقوفه التام مع جمهورية العراق في حربها على الإرهاب والجماعات الإرهابية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة".

ومن جانبه، قال السفير الكندي لدى بغداد أولريك شانون "ببالغ الحزن تلقّيت خبر الهجوم الإرهابي في منطقة الباب الشرقي. أستنكر وبشدة هذا الحدث المقرف وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والرحمة والغفران للشهداء".

اما السفير التركي فاتح يلدز، فقال في تغريدة عبر "تويتر" "أدين وبشدة المجاميع المجردة من الانسانية التي اظهرت اليوم وجهها القبيح في بغداد مجددا بعد فترة طويلة من الزمن الرحمة على ارواح الضحايا والشفاء للجرحى، تركيا كالعادة بجانبكم دوما".