إعداد: عدنان أبو زيد
دحلان والرجوب، نجمان في سماء فتح ، يغيبان إذا حال دون الرؤية غَيْمٌ رَقِيق، ويظهران اذا ماطلعت الشمس.
يعودان الى الواجهة بعد غياب، بانتخابهما في قيادة حركة فتح بعدما كانا مسؤولين عن جهاز الامن الوقائي الفلسطيني.
ولعل الامر المشترك بين الرجلين اللذين تسود قطيعة بينهما منذ سنوات، انهما كلفا المهمة نفسها وهي قمع المجموعات الاسلاموية المسؤولة عن عمليات ضد الاسرائيليين، الاولى في غزة والثانية في الضفة الغربية.
اعتبر العقيد دحلان (48 سنة) قريبا من الاميركيين لكن ذلك كان قبل سقوط غزة حيث كان رجل فتح القوي، بين يدي حماس في حزيران/يونيو 2007.
وقدم دحلان استقالته في الشهر التالي من منصب مستشار الامن للسلطات الفلسطينية، بناء على طلب اللجنة التي حققت بسبب الهزيمة امام حماس.
دحلان يمثل ايضا نمطا جديدا من النواب الشبان الناشطين. يتكلم العبرية، التي تعلمها في السجن، بطلاقة وشارك في محادثات السلام مع اسرائيل.
ولد دحلان في 1961 في مخيم خان يونس لللاجئين جنوب قطاع غزة.
ولم يكن غريبا عن السجون الاسرائيلية، اذ دخلها مرات عدة بين العام 1981 و1986 بسبب انشطته. ونفي الى الاردن سنة 1988 ليعود وينضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في تونس حيث كسب ثقة ياسر عرفات.وشغل دحلان منصب وزير الامن في الحكومة التي ترأسها عباس في العام 2003. لكنه اختلف مع القائد الراحل ياسر عرفات الذي لم يرحب بطموحه السياسي ونفوذه المتزايد. ثم عين وزيرا للشؤون المدنية بعد وفاة عرفات في 2004.
لكن سمعته كرجل ذي قبضة حديدية لم يكتسبها الا حين تولى الامن الوقائي في قطاع غزة. وفي العام 1996، عمل دحلان على قمع الناشطين في حماس والجهاد الاسلامي حين قررت السلطات الفلسطينية ان تضع حدا للهجمات الانتحارية وهو العام نفسه الذي عاد فيه اليمين الى السلطة في اسرائيل.
اما بالنسبة للواء الرجوب فمسيرته السياسية كانت اقصر اذ انه هزم في الانتخابات التشريعية في 2006 ثم استقال من منصبه كمستشار امني للرئيس محمود عباس قبل ان يعود ليبرز على رأس اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم.
والرجوب قضى اكثر من ثلث حياته في السجون الاسرائيلية ويعرف بانه وطني لا يقبل المساومة. كان مقربا من عرفات واعتبر من القلائل الذين يتحلون بالقوة للتصدي لحماس
وقد سعى الرجوب لليظهر بمظهر الرجل التوافقي بعد ان عين على رأس اتحاد كرة القدم في العام 2008.( مصادر:وكالة الصحافة الفرنسية ، وكالات )
أقرا المزيد اسم في الحدث
كل أخبار العرب والعالم في جريدة الجرائد
.
التعليقات