وضعت مقابلة مصر مع الجزائر في الكفة نفسها مع حرب أكتوبر

الجزائر- رزيقة أدرغال

يبدو أن أعراض الشيخوخة ومرض ''الزهايمر'' بدأت تظهر على جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، حينما خرجت أخيرا عن صمتها لتنطق كفرا بعد أن وضعت فوز مصر على الجزائر في مباراة العار بأنغولا، والانتصار في حرب أكتوبر في كفة واحدة، رغم أننا لم نلمس بعد سيادة مصر الكاملة على أراضيها، بعد حرب .73
السعادة التي غمرتنا ونحن نقرأ هذا الخبر ''الجنوني''، جعلتنا نتذكر انتصار حرب أكتوبر ''الوهمي''، وزوج جيهان، أنور السادات، الذي كان أول من فتح باب التطبيع مع إسرائيل سنة 1977 بزيارته للقدس ليدفع بعجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وتوقيع معاهدة ''كامب ديفيد'' التي مازالت تشكل وصمة عار ستظل تلاحق أم الدنيا إلى يوم الدين.
يبدو أن جيهان السادات لم تدرس جيدا تاريخ حرب أكتوبر73، كما أنها لم تتابع جيدا مباراة ''الفضيحة'' على أرضية ملعب بنغيلا، ونتساءل إن كانت مصر اليوم قد بسطت كامل سيادتها على سيناء بعد حرب أكتوبر 1973، وكم ستكون سعادة العرب كبيرة، وفي مقدمتها الجزائر، لو تحقق هذا فعلا لنقتنع بكلامك المعسول جدا يا جيهان على منتخبك الوطني. فكوفي كوجيا هو من منح الانتصار على طبق من ذهب للفراعنة، وزوجك السادات طعن، قبل ذلك، العرب في الظهر بعد زيارة العار لإسرائيل.
ونقول لك يا سيدتي إن بلد المليون ونصف المليون شهيد حقق فعلا انتصارا بمنتخب قوي، وفخور جدا بأولاده، أمثال زياني، وشاوشي وبوفرة.
وإذا كان التاريخ قد سجل فوز مصر بكأسها الإفريقية السابعة، فكتب التاريخ لن تنسى أيضا جدار العار وخيانة الزوج السادات. ولكننا مع كل ذلك نعذرك سيدتي على ما قلته، لسبب واحد ووحيد هو أن أعراض مرض ''الزهايمر'' بدأت تظهر عليك...إنه الحنين إلى انتصار حرب أكتوبر الوهمي.