القاهرة - rlm; أحمد موسى

26rlm; يوما هي الأصعب في حياة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي والضابط السابق محسن السكريrlm;,rlm; المتهمين بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم. هيئة المحكمة أثناء نظر النقض
لتحديد مصيرهما إما بإعادة محاكمتهما أمام دائرة جديدة أو تأييد حكم الإعدام الصادر ضدهما من محكمة جنايات القاهرةrlm;,rlm; وذلك بعد أن حددت محكمة النقض يومrlm;4rlm; مارس المقبل موعدا لتصدر حكمهاrlm;.rlm;
مدة الــrlm;26rlm; يوما حتي صدور الحكم هي الأصعب علي المتهمين وأسرتيهما والقريبين منهماrlm;,rlm; فهذه المرة ستدخل محكمة النقض بكامل هيئتها ويترأسها قاضي قضاة مصر المستشار عادل عبد الحميد لتصدر حكمهاrlm;,rlm; وليكون منطوق الحكم هو الحد الفاصل في القضيةrlm;,rlm; والتي ينتظرها الرأي العام ــ فقد تبدأ محكمة أخري نظر هذه القضيةrlm;.rlm;

من البداية نري الدفاع يحاول البحث عن أدلة جديدة تساعد في تبرئة المتهمينrlm;,rlm; أو قد يكون الحكم نهائياrlm;,rlm; ولا يوقفه سوي التقدم بطلب للنائب العام في حالة ظهور معلومات أو أدلة جديدةrlm;.rlm;
لا يستطيع أحد التكهن بما تقتنع به عدالة المحكمة العلياrlm;,rlm; والتي فجرت مفاجأة أمس الأول بقرار تحديد جلسةrlm;4rlm; مارس للنطق بالحكمrlm;,rlm; فالجميع كان يستعد لصدور القرار في أي وقت لكن العدالة كان لها رأي آخرrlm;,rlm; فهي تريد التمحيص والقراءة والفحص لكل شيء في هذه القضيةrlm;,rlm; وأيضا ما تم توضيحه وشرحه من جانب الدفاعrlm;,rlm; فأعطت لنفسها مساحة من الوقت لتتدارس كل شيء في هذه القضيةrlm;,rlm; وعلي عكس ما كانت التوقعات فإن محكمة النقض لم تحدد لأي من الدفاع عن هشام طلعت أو محسن السكري مدة محددة من الوقت لتوضيح بعض النقاط الجوهرية وهذه أمور يعتادها المحامون لأن الأصل أمام النقض هي مذكرات الطعنrlm;,rlm; وليست المرافعات الشفوية مثلما حدثrlm;,rlm; فالمحكمة هنا لا علاقة لها بموضوع القضيةrlm;,rlm; وعما إذا كانت هناك أدلة من عدمهrlm;,rlm; بل دورها محاكمة الحكم الذي صدرrlm;,rlm; وهل طبق القانون أم كانت به أخطاء قانونية مثل الفساد في الاستدلال والتعسف في الاستنتاج والقصور في التسبب بجانب الإخلال بحق الدفاع في عدم التجاوب مع مطالبه مثلما حدث في تلك القضيةrlm;,rlm; والتي أشار لها الدفاع في المرافعات التي استمرت نحوrlm;5rlm; ساعات من جانب دفاع المتهمينrlm;,rlm; وكان التركيز فيها علي عدم انتقال المحكمة إلي دبي لمعاينة مسرح الجريمةrlm;,rlm; وتحديد المدة الزمنية لصعود المتهم الأول من الطابق الأرضيrlm;,rlm; وحتي الطابقrlm;11rlm; الكائن به شقة سوزان تميمrlm;,rlm; ونزوله مرة ثانية بعد استبدال ملابسهrlm;,rlm; وعما إذا كان هذا يستغرقrlm;12rlm; دقيقة أم لا؟rlm;!rlm;

هيأت محكمة النقض الأجواء الكاملة للدفاع لكي يشرح ما يريده من توضيحات تضمنتها المذكرات بالطعنrlm;,rlm; والمؤكد أن الجميع شهد حجم الخلافات والانشقاقات داخل هيئة دفاع هشام طلعت مصطفي سواء من يتحدث أمام المحكمة أولا أو غير ذلك من الأمورrlm;,rlm; فلم يكن بينهم تنسيق وانقسم دفاع طلعت إلي ثلاث مجموعات الأولي تضمrlm;:rlm; بهاء الدين أبو شقة ونجله دrlm;.rlm; محمد والدكتورة آمال عثمان والدكتور حسنين عبيد والدكتور عبد الرءوف مهدي والثانية تضمrlm;:rlm; فريد الديبrlm;,rlm; والثالثة وقفت علي الحيادrlm;,rlm; وتضم المستشار حافظ فرهودrlm;,rlm; وما حدث أمام هيئة المحكمة ووسائل الإعلام بين عضو هيئة الدفاع فريد الديب والذي تحدث بطريقة غريبة مع الدكتورة آمال عثمان والتي كانت تسأل رئيس المحكمة عن ترتيبات المرافعات وتحدث اليها الديب بطريقة غير لائقة مما دفع الكثير من الحاضرين للتساؤل عن أسباب هذه الخلافات بين هيئة الدفاعrlm;.rlm;

rlm;26rlm; يومــا فاصلــــة في حيـــــاة هشام والسكريوالمؤكد أن هناك توافقا كبيرا بين جميع أعضاء الدفاع وتنسيقا بينهم وعلاقات طيبة بخلاف المحامي فريد الديبrlm;,rlm; فالحالة هنا لا تحتاج الي النرجسية والشو الاعلامي واستعراض العضلات بقدر وضع النقاط علي الحروف والتوضيح فقط للنقاط المهمة لاظهارها بقوة أمام المحكمة العلياrlm;,rlm; والتي لم تعهد مرافعات مطولة مثلما حدث والتي انصب فيها الحديث عن قضايا وموضوعات ليس مكانها قاعة المستشار عبد العزيز فهمي باشا بمحكمة النقضrlm;,rlm; بل قاعة السادات بمحكمة جنوب القاهرةrlm;,rlm; وأوقف رئيس المحكمة المحامي نحوrlm;6rlm; مرات لدرجة أنه قال لهrlm;:rlm; أبرأت ذمتكrlm;.rlm;

وما حدث في جلسة الخميس الماضي لم يكن في الحسبان من هشام طلعت ولا حتي أي من أسرته ولا الدفاعrlm;,rlm; فالجميع بمن فيهم المتهم الثاني كان لديه الأمل أن تقول محكمة النقض كلمتهاrlm;,rlm; فهو يتعذب يوميا عشرات المرات وهو يرتدي البدلة الحمراءrlm;,rlm; وكل ما يمكن قوله إن هشام طلعت ظل يوم الخميس يقرأ القرآن ويصلي طوال اليوم وحتي عند زيارته من جانب زوجته السيدة هالة عبد اللهrlm;,rlm; والتي حرصت علي الوجود معه داخل السجن وقت عقد محكمة النقض لتشد من أزره وحتي لا يكون وحيدا في لحظة صدور القرار من المحكمةrlm;.rlm; كان زوجها حريصا علي التأكيد بأنه سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقةrlm;,rlm; وأن ثقته في القضاء لم تتزعزع في أي وقت وطوال فترة تواجد زوجته بجواره كانت كلمات هشام طلعتrlm;:rlm; القضاء محترم ونزيه وأن الله يبتليني بقدر إيمانيrlm;..rlm; وما أتعرض له هو إبتلاء من اللهrlm;..rlm; لكن العدالة ستظهر وسيكون للقضاء كلمتهrlm;..rlm; عند الثالثة والنصف تقريبا كانت محكمة النقض تخرج من المداولة الي المنصةrlm;,rlm; وصمت الجميع لينتظر القرار الخاص بتلك القضية وما ان نطق قاضي قضاة مصر المستشار عادل عبد الحميد بحجزها للحكم بجلسةrlm;4rlm; مارسrlm;,rlm; حتي تم ابلاغ الخبر مباشرة الي هشام طلعت داخل السجنrlm;,rlm; فكانت زوجته قد أنهت زيارتهاrlm;.rlm;

ويظل الجميع في حالة ترقب حتي يصدر الحكم بعد قرابة شهر من الآنrlm;,rlm; وهي مرحلة صعبة وأيام ستمر طويلة علي المحكوم عليهما وأسرتيهماrlm;,rlm; ولدي كل هؤلاء الأمل أن يحصل طلعت وسكري علي مرحلة جديدة من المحاكمة لكي يحاولا تبرئة ساحتهما من هذه الجريمةrlm;,rlm; فكل منهما يدافع عن نفسه بكل قوة فالسكري لم يعترف أنه قتل بل ذهب ليقدم برواز هدية الي سوزان تميمrlm;,rlm; لكن الصور التي التقطت له توضح صعوده ونزوله وخروجه من البرج الذي كانت تقيم فيه القتيلةrlm;,rlm; وبطبيعة الحال لا أحد يعترف علي نفسه خاصة إذا كان هذا الاعتراف سيقوده الي غرفة الإعدامrlm;,rlm; وطلعت يتساءل عن الدوافع التي تحرضه علي القتلrlm;,rlm; وهو لم ينكر علاقته بسوزان تميم وما يدور في رأسه من تفكير بأنه كيف يضحي بنفسه ووضعه الاقتصادي والسياسي ليرتكب مثل هذه الجريمةrlm;,rlm; فهو مازال في كامل قواه العقليةrlm;,rlm; ويسأل كل من يذهب اليه لماذا أقتل وأحرض علي القتل؟rlm;!rlm; ولو كان هناك شك في أنني شاركت في هذا الأمر ما هو الدافع لكي أعود من سويسرا طواعية هل جئت لكي أفقد حياتي؟rlm;!rlm; ويرد علي نفسه كان بإمكاني البقاء مدي الحياة في الخارج وعدم العودةrlm;.rlm; لكنني عدت لثقتي بعدم ارتكابي أي جريمةrlm;,rlm; وأن العدالة ستظهر الحقيقة الكاملةrlm;,rlm; ويحرص هشام طلعت علي التأكد من إستمرار أعماله المختلفة والتي كان يقوم بها قبل دخوله السجنrlm;,rlm; ويسأل نفسه هل يمكن لعاقل أن يضحي بتاريخه وأعماله التي تقدر بنحوrlm;3%rlm; من الدخل القومي وصاحب أكبر طرح في تاريخ البورصة فلديه نحوrlm;96rlm; ألف مساهم في شركات مصطفي من أنحاء العالم وrlm;300rlm; ألف فرصة عمل من خلال الخدمات والصناعات التي تساند إقامة المشروعات العملاقة في مختلف أرجاء الوطنrlm;,rlm; ونتيجة للاحساس بأن هناك أخبارا مطمئنة ارتفعت أسعار الأسهم في البورصة علي مجموعة طلعت بنحوrlm;35rlm; قرشا في حين كانت باقي المعاملات متدنيةrlm;,rlm; وربما يشير هذا حسب خبراء في الاقتصاد الي ثقة المساهمين في إسم هشام طلعت فحدث معدل كبير للشراء فاق كافة التعاملات أؤ عمليات الشراء علي السهم طوال الفترة الماضيةrlm;.rlm;

وبالقطع فإن العدالة وقضاة مصر نحملهم فوق الرؤوس وثقتنا كبيرة في أحكامهم وعدالتهم ولا يمكن لأحد أن يتعرض أو يحاول الغمز واللمز علي أحد من القضاة الأجلاءrlm;,rlm; فأي محام لا يحق له استباحة الناس وما بالنا ونحن نتحدث عن قاض مرموقrlm;,rlm; ويأتي كلام المحامي ضد القاضي رغم سابق إعلان هشام طلعت وأسرته عن كامل تقديرهم واحترامهم للقضاء وعدم السماح لأي من الدفاع بالتعدي علي هيبة القضاء وقدسيتهrlm;,rlm; وركز فريق الدفاع المخضرم والذي يضم الدكتورة آمال عثمان والدكتور عبد الرؤوف مهدي وبهاء الدين أبو شقة والدكتور حسنين عبيد والمستشار حافظ فرهود علي الإيضاحات السريعة والمهمة والتي استند كل منهم إليها في مذكرة الطعنrlm;,rlm; وتشاور أعضاء هيئة الدفاع خلال الاستراحة التي أخذتها المحكمة في تقسيم الأدوار فيما بينهم ليشرح كل واحد نقطة أو نقطتين فقطrlm;.rlm;

لم تكن محكمة النقض في حاجة للاستعراض والشرح من أحد المحامين وحتي الغمز واللمز نحو القاضي الفاضل المحمدي قنصوة وهو نفس الكلام الذي ذكر في برنامج تليفزيوني من قبل عقب الحكم مباشرةrlm;,rlm; ومثل هذه الاتهامات التي تصدر من البعض وللأسف الذين يرتدون روب المحاماة ويقفون أمام العدالة فهذا لا ينتقص أبدا من القاضي بل من الذي يوجه إليه الاتهامrlm;,rlm; فالمحامي يتحدث في الموضوع ويفيد الأدلة ويقدم ما يثبت عكسها ويبذل الجهد والعرق لكي يحصل لموكله ومن حملة الأمانة علي البراءة ولا يطعن في الآخرينrlm;,rlm; لأن سمعة الناس لا يصح التعرض لها في وضع بعيد تماما عن فحوي القضية فدور الدفاع الحقيقي هو تغطية أهم الأخطاء القانونية حتي تقتنع المحكمة بها ليكون هناك حكم بنقض وإعادة المحاكمةrlm;,rlm; وأوجز الدفاع الأخطاء القانونية الثانية في الأوراق سواء الخاصة ببطلان التحقيقات وعدم تجاوب المحكمة مع طلبات الدفاعrlm;,rlm; كما أن الأوراق بها تضارب من خلال المتهم الأول بقوله إنه زار المتهم الثاني في منزله بالزمالك يومrlm;2008/7/16rlm; ليحصل منه علي عنوان سوزان تميم في دبيrlm;.rlm; بينما الثابت من مصلحة الجوازات عدم تواجد هشام طلعت في مصر خلال هذه الفترة بل كان في الخارج من يومrlm;7/5,rlm; والحديث كذلك عن البصمات المجهولة في الشقة وتطابق المواصفات التي أدلي بها حارس برج الرمال مع المدعو الكس كازاكي والذي ضبطته شرطة دبي عقب الجريمة وأفرجت عنه إلي جانب وجود أخطاء عديدةrlm;,rlm; وعدم خضوع هشام طلعت للقضاء المصري وفقا للمادةrlm;(3)rlm; من قانون العقوباتrlm;.rlm;

كل شيء انتهي الآن من جانب الدفاعrlm;,rlm; وأصبح القرار والحكم في يد محكمة النقض والتي سيكون لها الكلمة النهائية يومrlm;4rlm; مارس المقبلrlm;,rlm; والجميع ينشد العدالة أن تتحقق وما يستقر في وجدان القضاةrlm;,rlm; والذين لا يحاكمون الأسماء والوظائف والمراكز الاقتصاديةrlm;,rlm; بل ما يثبت لديهم في أوراق القضية وما إذا كانت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمدي قنصوة قد طبقت القانون في حكمها أم أخطأت في التطبيقrlm;,rlm; هكذا ستنتهي محكمة النقض لنعرف بالضبط ؟ الحقيقة الكاملة بعدrlm;26rlm; يوما من الآنrlm;.....!rlm;