نيويورك

أعد بول فيتيلو تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان laquo;تصاعد المعارضة لبناء المسجدraquo;، استهله بقوله إن فكرة الكنيسة والمعبد لا تثير مفاهيم أخرى لدى مواطني نيويورك، على العكس من المسجد الذي يعني لهم الكثير. فقد واجه المسلمون خلال الشهور الأخيرة معارضة قوية غير متوقعة لمخططات بناء مساجد في جنوب مانهاتن وبروكلين وستاتن أيلند. ويوضح التقرير أن بعض المعارضين تحججوا بالمرور ومشاكل مواقف السيارات، بينما ركز باقي المعارضين على الخوف من الإرهاب وعدم الثقة بالإسلام، وربطهما بشكل غير صحيح في أن أغلب الهجمات الإرهابية بدأت من مساجد.
ويضيف التقرير أن معارضة بناء المساجد في نيويورك انتشرت بشكل واسع، لاسيما بشأن بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي المنهار. هذا ويعزو الخبراء تزايد هذه النزعة إلى حالات الإرهاب الداخلي، مثل محاولة تفجير تايمز سكوير، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من الإسلام.
غير أن المنظمات الإسلامية مثل الجمعية الأميركية المسلمة بدأت إستراتيجية جديدة للتعامل على أمل الوصول إلى نوع من التفاهم المشترك.
ويعلق مهدي براي، مدير الجمعية التي تهتم ببناء مساجد في الولايات المتحدة، بقوله laquo;إننا وافدون جدد، وطالما اضطر الوافدون الجدد إلى إثبات ولائهم للولايات المتحدة.. إنها قصة طويلة ولابد من التماسكraquo;. ويشير التقرير إلى أن أغلب المواطنين يربطون الجمعية الأميركية المسلمة بحركتي حماس وحزب الله، وكلاهما على قائمة مراقبة الإرهاب الأميركية، رغم تأكيد مدير الجمعية عدم وجود علاقة بينهم وبين أي منظمة على قائمة مراقبة الإرهاب، ونبذه لأي شكل من أشكال الإرهاب. جدير بالذكر أن مشروع تحويل أحد الأديرة إلى مسجد تقام فيه صلاة الجمعة لا يزال قيد البحث، وينتظر موافقة مجلس أمناء الأبرشية وكبير أساقفة نيويورك وكذلك المحكمة العليا بالولاية، ومن ثم فلا يزال من غير الواضح متى ينتهي الإعداد لهذا المشروع.