لندن - خاص

سورية م laquo;حزب اللهraquo; ام كلاهما ام طرف ثالث؟... إنه السؤال الذي تخضع الاجابات عنه الى تدقيق وتقاطُع معلومات وربما الى تكهنات في اكثر من عاصمة غربية وشرق اوسطية، مع ارتفاع حمى القرار الظني في جريمة اغتيال رفيق الحريري في بيروت نتيجة المعلومات التي تتحدث عن إمكان صدوره في سبتمبر او اكتوبر، وسط سيناريوات عن احتمال توجيهه اصابع الاتهام الى عناصر من laquo;حزب اللهraquo;.
وقالت مصادر امنية غربية لـ laquo;الرايraquo; ان السيناريوات المتداولة عن القرار الاتهامي لمحكمة الحريري هي مجرّد تأويلات على الارجح، وتالياً فإن من الصعب تأكيدها او نفيها، خصوصاً ان التحقيق الدولي تعرّض لحملات تشويه في اكثر من اتجاه وفي اكثر من مرحلة وفي اكثر من جهة، مما يفترض انتظار ما سيقوله (المدعي العام الدولي دانيال) بلمار في قراره الظني.
ولم تشأ تلك المصادر الخوض في استنتاجات حول الجهة التي قامت باغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري، وما اذا كانت سورية ام laquo;حزب اللهraquo; ام الاثنان معاً او جهة اصولية ما، مشيرة الى ان الأكيد، في التحليل الاستخباراتي، هو ان جهة واحدة نفذت الجريمة لأنه لا يمكن القيام بجريمة في هذا الحجم عبر شريكين في التنفيذ.
ورجحت هذه المصادر ان يكون تمت تصفية المجموعة المنفذة لجريمة قتل الحريري، لقطع خيوط التحقيق في مكانٍ ما وحماية المسؤولين عن اتخاذ القرار والمخططين كذلك، الامر الذي سيضاعف المصاعب امام بلمار وفريقه.
وأوضحت المصادر ان بعض الاسماء laquo;المعروفةraquo; التي توصل اليها التحقيق laquo;اختفتraquo; من الوجود بالاغتيال او التفجير، أما الاسماء غير المعروفة فتفاجأت المصادر بأن مراجعها تتصرف وكأنها laquo;لم تكن موجودةraquo; ما يشير الى laquo;عملية تصفية هادئة تمت بذرائع مختلفةraquo;.