فادية بخاري

في قانون الحياة البشرية، الخطأ جزء من طبيعة (الإنسان) ، ولكن عندما لا يجد( المخطئ) عقابا مجزيا، فإنه سيكرر ذلك لاحقا. و لعل أكبر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان هو التجاوز على الخالق، وعلى السلف الصالح ورسولنا (صلى الله عليه وسلم).
تناقل المجتمع الفترة الماضية فتوى عن (تحريم الجلوس على الكراسي )، وهي موقعة بقلم laquo;أم أنسraquo;، تقول الفتوى: إن من أخطر المفاسد التي بُليت بها أمتنا العظيمة ما يُسمى بالكرسي وما يشبهه من (الكنبات) وخلافها مما هو شر عظيم يُخرج من الملة كما يخرج السهم من الرميّة. وتبرر التي تدعو نفسها بـ laquo;أم أنسraquo; التحريم لأربعة أسباب: أولها أنه من صناعة الغرب، وثانيها أن جيل السلف كانوا يجلسون على الأرض، وثالثها أن الجلوس على الأرض يذكر المرء بالخالق وعظمته. أما السبب الرابع ndash;وهو الأغرب على الإطلاق- أن الجلوس على الكرسي مدعاة للفتنة والتبرج.
وبالرغم أن هنالك أقوالاً تؤكد أن laquo;أم أنسraquo; وكل فتاواها ما هي إلا أحد الأساليب المختلقة من قبل شخص يرغب في الاستهزاء بـ laquo;الدين الإسلاميraquo;، إلا أن وجود تلك الفتاوى بشكل أو بآخر أمر مريع بحق laquo;الإسلامraquo;. ومع أن laquo;هيئة الاتصالات والمعلوماتraquo; مشكورة قامت بحجب الصفحة، لكن ذلك لا يحل لب المشكلة.
من الضروري على الجهات المتخصصة، تتبع حقيقة الفتاوى المنشورة على الإنترنت بواسطة شخص واحد، ومساءلته قانونيا، لأن laquo;عشوائية الفتاوىraquo; إلى الحد غير المقبول (عقليا ) ولا (أخلاقيا)، يشوه صورة laquo;الدين الإسلاميraquo;