مصير المختطفين اللبنانيين بات مرتبطاً بمصير السوريين المرحلين إلى بلدهم

لندن - حميد غريافي


ندد قادة كبار في quot;الجيش السوري الحرquot; في تركيا وquot;المجلس الوطني السوريquot; في باريس, أمس, بmacr;quot;الخفة واللامسؤولية وعقم التفكير واتخاذ القرارات الهوجاء لدى حزب الله وقياداتهquot;, والتي تمثلت بتسليم 14 لاجئاً سورياً بواسطة مدير الأمن العام عباس ابراهيم الى مقصلة نظام الأسد, متناسياً ان له أحد عشر مخطوفاً في بلدة أعزاز بريف حلب, بينهم قادة كوادر أمنية مسؤولون, وان مصير هؤلاء المخطوفين سيتحدد فورا بمصير المبعدين الاربعة عشر, فإذا قتلهم النظام البعثي فلا بد ان يرد الثوار على ذلك بقتل الرهائن الاحد عشر.
وقال المسؤول في quot;الجيش الحرquot; لmacr;quot;السياسةquot; ان quot;تسليم السوريين النازحين الى لبنان الاربعة عشر قد يكون قطع اتصالاتنا بخاطفي الشيعة الاحد عشر من عناصر quot;حزب اللهquot;, ومنح هؤلاء الخاطفين ذريعة لتصفيتهم جميعاً, إذ ليس هناك أمل بنجاة المبعدين الأربعة عشر بعدما تواترت أنباء عن إمكانية إعدامهم في منطقة درعا, اول من امس, كما ان معلوماتنا تؤكد بحث هؤلاء الخاطفين عن اي ذريعة تبرر إعدام الاحد عشر شيعياً, سيما وأنهم يتفاوضون مع جهات اقليمية لاعدامهم مقابل مليون دولار بدل اطلاقهم بفدية مماثلة, كما كانت السياسة ذكرت اول من امسquot;.
من جهته, كشف قيادي في quot;المجلس الوطنيquot; السوري في باريس, ان quot;الفصيل الذي يختطف اللبنانيين منذ نحو شهرين ونصف الشهر والمتعاون مع عدد من الفصائل القتالية العسكرية المستقلة عن الجيش الحر بقيادة عدد من ضباط الجيش السوري المنشقين وquot;الفاتحين على حسابهمquot;, أصدر تعليماته الى تكتله القتالي في شمال سورية وخصوصاً في حلب وادلب وحمص وحماة بتصفية كل من يتم اعتقاله من شبيحة quot;حزب اللهquot; أو quot;حركة أملquot; أو quot;الحرس الثوري الايرانيquot; من الآن فصاعداً, من دون أخذ اسرى, كما ان هذا التكتل دعا مقاتليه واستخباراته المتعاونة مع الثوار الوطنيين المسلحين الى جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات حول اماكن تجمع عصابات حزب الله وحركة امل الشيعية في قواعد الشبيحة العلويين والشيعة السوريين الذين يقومون بالمجازر والارتكاباتquot;.
وأكد قيادي quot;الجيش الحرquot; ان quot;استخباراته المنتشرة داخل الحدود اللبنانية وخصوصاً في جبل محسن العلوي في طرابلس وداخل المدينة نفسها وفي مناطق متفرقة من البقاعين الغربي والاوسط, ترصد قواعد quot;حزب اللهquot; السرية ومخازن اسلحته وصواريخه, كما ترصد تنقلات قيادييه حتى داخل الضاحية الجنوبية من بيروت بواسطة لاجئين سوريين هناك وفي المخيمات الفلسطينية المحيطة بهاquot;.
وكشف الضابط السوري الكبير المنشق أن quot;عمليات التنسيق اللوجستية والسياسية والامنية بين الجيش الحر والمعارضة السورية في الداخل والخارج وقيادات المخيمات الفلسطينية في لبنان, بلغت ذروتها منذ استهداف دبابات وطائرات وصواريخ نظام الاسد مخيمات دمشق وحلب وحمص وحماة, وان جزءاً كبيراً من الاسلحة التي بدأت تتدفق على الثورة الداخلية وخصوصاً الجيش الحر وهي نوعية وتتضمن صواريخ ارض - جو محمولة مضادة للطائرات, وقذائف مضادة للدبابات والدروع والتحصينات, إنما تأتي بواسطة جماعات quot;فتحquot; ومنظمة التحرير الفلسطينية, وحتى بواسطة رؤساء كوادر من حركة quot;حماسquot; التي انضمت علناً اول من امس في مهاجمة نظام الاسد لضربه المخيمات الفلسطينية في سورية, بعدما كان قادتها انتقلوا من دمشق الى دول عربية اخرى خلال الاشهر الستة الماضيةquot;.
وأكد قيادي quot;المجلس الوطنيquot; في باريس ان الحملة الانسانية اللبنانية التي قادها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على مدير الامن العام اللبناني الشيعي الملتزم مع quot;حزب اللهquot; لتسليمه اللاجئين السوريين الاربعة عشر وطالب فيها بإقالته وتقديمه الى المحاكمة, ثم تبعته في ذلك القيادات اللبنانية الشريفة ومسؤولون اوروبيون واميركيون ومن داخل الامم المتحدة, quot;لا تكفي (الحملة) للاقتصاص من هذا الضابط العميل لحسن نصر الله ونبيه بري والولي الفقيه, لانها ليست المرة الاولى التي يسلم فيها لاجئين سوريين من الثورة الى الاعدام في دمشق, لذلك فإن الثوار السوريين انفسهم يحتفظون بحق الوصول الى هذا الضابط الذي وصفه جنبلاط بأنه موظف لدى الاستخبارات السورية البعثية والاقتصاص منه داخل لبنانquot;.