&بوتين...«رجل عصابات» عنوان جدل خلال مناظرة رئاسية للجمهوريين

&&
&جويس كرم


نجح المرشحون الأكثر اعتدالاً في السباق الجمهوري للرئاسة الأميركية، وتحديداً السناتور ماركو روبيو والحاكم السابق لفلوريدا جيب بوش في توجيه ضربات قاسية لرجل الأعمال دونالد ترامب الذي يتصدر السباق.


وتلاسن المرشحون الجمهوريون في مناظرة تلفزيونية جرى فيها الخـــلط بيـــن سورية والعراق، ووُصِف فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «رجل عصابات».
وقبل ثلاثة أشهر على الانتخابات الجمهورية التمهيدية، وفي ضوء المخاوف الكبيرة لدى المؤسسة الحزبية من صعود ترامب، المتمرد على واشنطن واليميني الميول، هاجم كل من روبيو وبوش والمرشحة كارلي فيورينا في المناظرة الرابعة للمرشحين الجمهوريين التي أجريت في ويسكونسن ليل الثلثاء - الأربعاء، مواقف ترامب في السياسة الخارجية، وتحديداً إعجابه ببوتين وانفتاحه على حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.


وأشاد ترامب بجهود بوتين لمحاربة تنظيم «داعش»، وقال: «إذا كان بوتين يريد أن يذهب ويصرع داعش أرضاً فأنا معه مئة في المئة، ولا أفهم كيف يعارض أي شخص ذلك».
وأضاف: «يجب أن نكون أذكياء. لا نستطيع أن نستمر في الاضطلاع بدور شرطي العالم. واحتمال إسقاط متشددين الطائرة روسية في سيناء المصرية تجعل من المستحيل أن يحب بوتين هؤلاء. سيدخل ويمكننا فعل ذلك».
وسارع بوش حاكم فلوريدا السابق في التشكيك في فهم ترامب للصراع، وقال إن «البليونير الأميركي مخطئ ولا يفهم كيف يسير العالم».
وزاد: «لن نكون شرطي العالم لكن من الأفضل لنا بالقطع أن نكون زعيم العالم، وترامب يتعامل مع بوتين وسياساته في سورية كما يتعامل مع لعبة مونوبولي أو ما شابهها. هذه ليست هي الطريقة التي يسير بها عالم الواقع».


وقالت فيورينا، المديرة التنفيذية السابقة: «يجب ان يعلم ترامب أنه يجب ألا نتحدث إلى الناس من موقع الضعف». اما روبيو فعلّق: «لم ألتق بوتين، لكن أعرف أنه رجل عصابات».
وكانت اسرائيل النموذج الثاني الذي قدمه ترامب بعد بوتين، مشيراً الى أنه سيبني جداراً مع المكسيك لوقف المهاجرين غير الشرعيين مشابهاً للجدار الذي بنته اسرائيل في وجه الفلسطينيين، ومشيداً بنتائجه.
أما السناتور راند بول الانعزالي الميول فخلط الحابل بالنابل، واستبدل سورية بالعراق، مشيراً إلى أن «الضربات الروسية في العراق تتم بناء على دعوة من العراق»، وذلك رداً على اقتراح بوش إقامة منطقة حظر جوي في سورية.
وكشفت استطلاعات الرأي عشية المناظرة أن روبيو هو الأقرب للمؤسسة الحزبية من اجل تخطي ترامب ويليه بن كارسون. وأعطى استطلاع شبكة «فوكس نيوز» ترامب ٢٦ في المئة في مقابل ٢٣ في المئة لكارسون و١١ في المئة لروبيو. أما بوش فتراجعت نسبته الى 5 في المئة.
وسيكثف المرشحون هجومهم في الأسابيع المقبلة قبل بدء التصويت الجمهوري المقرر في ولاية أيوا في الأول من شباط (فبراير) 2016. كما يتواجه الديموقراطيون في مناظرة هذا السبت مع استمرار تقدم هيلاري كلينتون.