&مفرح حجاب


• لقب «سفيرة النوايا الحسنة» أمر خاص بي... وليس من حق أحد التشكيك أو التهكّم

•خِطبتي لرجل أعمال سعودي لم تكتملْ... وأشترط في زوج المستقبل أن يخاف الله !
«لقب سفيرة النوايا الحسنة هو أمر يخصني وحدي، وليس من حق أحد أن يشكك فيه»!

هكذا، وبحزمٍ واضح، كأنها تقرأ خبراً على شاشة التلفاز، تحدثت المذيعة في تلفزيون الكويت و«الديبلوماسية الأممية» مروة محرم عن الأعباء التي يلقيها على عاتقها تعيينها سفيرةً للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، مستغربةً أن «تعلق إحدى المحطات الإذاعية على اللقب بطريقة سلبية متهكمة»!

الإعلامية محرم التي كشفت لـ «الراي» عن أن عائلتها هي التي رشحتها للقب، أوضحت أنها وجدت في «النوايا الحسنة» كثيراً من المسؤوليات التي يتعين عليها القيام بها، مردفةً، في شأن آخر: «لستُ نادمةً على العمل في مجال الإعلام، ولكن إذا عاد بي الزمان فسأختار مهنة تجعل حياتي أكثر هدوءاً، بعيداً عن ضجيج السياسة»، ولافتةً «إلى أن العمل الإعلامي يؤثر سلباً في الحياة الاجتماعية للمذيعة، إذ تستحوذ مشاغله على غالبية ساعات اليوم».

وانتقدت محرم إقبال المذيعات «غير المبرر» على البرامج المنوعة أكثرمن الأخبار، «لأن المذيعة الماهرة يمكنها أن تصنع نجاحها في أي مكان تعمل فيه»، مثمنة تجربتها في قطاع الأخبار بتلفزيون الكويت، ومعربة عن حبها الجمّ للكويت التي تكنّ لها تقديراً عالياً... والسطور الآتية تحمل تفاصيل أخرى

• البعض يشكك في استحقاقك لقب سفيرة النوايا الحسنة من المركز الدولي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فكيف ترشحتِ لهذا المنصب؟ ـ أولاً أنا لا أكترث بمن يشككون، لكنني أتساءل: كيف للناس أن تشكك بالرغم من أنهم لا يعلمون من أنا، وماذا أقدم للمجتمع ولا يعرفون شيئاً عن عائلتي، ولا لماذا أُعطيت هذا اللقب، فلم يتجرأ أحد على سؤالي... لماذا! حقيقة لا أعلم. أما عن كيفية ترشيحي لهذا اللقب، فقد رشحتني عائلتى، وفي نهاية المطاف هذا اللقب يخصنى وحدى.

• وماذا عن نشاطك تحديداً بعد تنصيبك؟ ـ أنشطة كثيرة، فالأمر يمثل حملاً كبيراً، ويلقي عبئاً ثقيلاً على كاهلي، فدائماً تُطلب مني تبرعات لمشاريع خيرية، وأفعل ما بوسعي، ولكنني حقيقة لا أستطيع أن أقوم بكل هذا المجهود بمفردي، خصوصاً أننا في بلد يمنع التبرعات، وأنا أحترم قوانين الكويت.

• بعد حصولك على اللقب هناك من بارك، وهناك من تهكّم، وهذا أمر قد يحدث، لكن كيف قرأتِ أنتِ المشهد؟ ـ من بارك أقول له شكراً، ومن تهكم لا يعنيني، كما ذكرت آنفاً. وبالمناسبة، قال لي عدد من أصدقائي إن البعض في إحدى المحطات يتهكمون متسائلين: «كيف لي أن أحصل على هذا اللقب؟». بصراحة استغربتُ ذلك من محطة إذاعية كان من المفترض أن تتصل تسألني بدلاً من التهكم، ولكنني اعتبرت الموضوع تافهاً.

• هل شعرتِ بحساسية من نوع ما؟ ـ اللقب لم يغيّرني، إذ إنني إنسانة متواضعة جداً مع المتواضع، لكنني مغرورة للغاية مع الذي يحاول أن «يشوف نفسه عليّ»، لأن الكبر على أهل الكبر صدقة، وعموماً لا أنظر إلى الأمور بحساسية، فأنا لم أتغير ولا أزال مروة الإنسانة البسيطة!

• لماذا غالبية المذيعات يحبذن العمل في المنوعات؟ ـ المذيع الناجح باستطاعته أن يصبح كيف يشاء، ولكن هناك تخصصاً بالنسبة إليّ. فأنا بطبيعتي أحب الأخبار والبرامج الثقافية المنوعة، ولا أرى نفسي في غيرها.

• هل أنت نادمة على دخولك مضمار الإعلام؟ ـ لستُ نادمة. ولكن إذا عاد بي الزمان فلن أختارالإعلام، بل أختار مهنة تمنحني حياة أكثر هدوءاً بعيداً عن الضجيج والسياسة.

• الكثير من المذيعات والإعلاميات يدفعن الكثير من الثمن في حياتهن الاجتماعية بسبب شغفهن بالعمل، فهل توافقين على هذا الكلام؟ ـ نعم بالفعل، لأنه لا يوجد وقت نهائي للحياة الاجتماعية، وبعد ضغط العمل نلجأ إلى الهدوء والراحة، وأنا شخصياً أفعل ذلك، ولكنني لا أحبذ الخروج من البيت بعد ضغط العمل، لأن عمل المراسل الإعلامي يقتل حياته الاجتماعية.

• لماذا تفكر الإعلاميات في الزواج من وجهاء المجتمع أو رجال الأعمال؟ ـ كل فتاة لها طريقة تفكيرها، وإذا فكرت الإعلامية أن تتزوج من شخصية مرموقة اجتماعياً فهذه حريتها الشخصية، حيث قد ترى أنها تستحق ذلك، لكن في النهاية الأمر «قسمة ونصيب».

• هل ما زال قلبكِ مغلقاً، ولم تتأثري بالأضواء؟ ـ لا، قلبي لم يدق، ولم يخفق بالحب حتى الآن، أو بمعنى أصح: لم أتقبل أي شخص تقدم إليّ، أو حتى أخبرني بأنه يحبني.

• هل لديك شروط معينة في الشخص الذي يمكن أن ترتبطي به؟ ـ شروطي كثيرة... أولاً الوسامة (ضاحكةً) والأخلاق، وأن يخاف رب العالمين.

• هل صحيح - كما يقال - انكِ خُطبتِ من قبل؟ ـ نعم صحيح، خطبني في مصر رجل أعمال سعودي معروف، لكن التجربة لم تكتمل لظروف خاصة.

• هل من المهم أن يسبق الحب الزواج؟ ـ ليس شرطاً، وإن كان الحب جميلاً، فالأكيد أنه سيكون أجمل بعد الزواج، فالحب العقلاني هوالحب الصحي.

• ما دمتِ تعيشين في الكويت، إلى أي مدى تأثرت حياتك بالترحال والسفر؟ ـ أنا بطبيعتي أحب السفر جداً، وحياتي لم تتأثر بما أنني أعيش في الكويت، لأنني منذ تفتحت عينايَ لم أر غير الكويت، فهي بلدي الذي أحبه من كل قلبي، وأحمل لها في قلبي ذكريات جميلة لن أنساها، فهي عشقي الأول.

• ماذا لديك الآن من برامج؟ ـ أقدم برنامج «العالم هذا الصباح» بطريقة جديدة مع فريق متكامل من زملائي الأعزاء، وأنتهز هذه الفرصة لأوجه لهم التحية عبر جريدتكم؟

• بالمناسبة، كيف ترى مروة محرم تجربتها في تلفزيون الكويت بعد هذه الفترة؟ ـ أنا إنسانة صريحة بطبعي، ولا أحب اللون الرمادي، وحساسة إلى أقصى درجة، وعلاقاتي بالجميع متميزة، وأرى أنها تجربة مثمرة، لا سيما أن التلفزيون فيه قامات إعلامية مهمة نتعلم منها، بالإضافة إلى أن تعامل الجميع معي متميز.

&