&محمد عمرو&

تحت شعار «70عاماً من العمل العربي المشترك»، تنطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد تسلم الرئاسة من الكويت، وسط مشاركة كبيرة وتمثيل غير مسبوق على مستوى القادة منذ قمم عدة... ووسط توقعات بوضع اسس نظام عربي جديد بدأت ملامحه تتشكل من خلال الموافقة على تأسيس قوة عربية مشتركة ومن خلال التوافق على تفعيل كل الاتفاقيات الامنية والعسكرية العربية في مواجهة التحديات الاقليمية.

وفيما وصل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، إلى شرم الشيخ لترؤس وفد الكويت إلى القمة، أفادت مصادر ان 13 ملكاً وأميراً ورئيساً سيشاركون في القمة، فيما سيبقى مقعد سورية شاغراً بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية.

وتوقعت مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة أن «تقوم المملكة العربية السعودية بوساطة كبيرة من خلال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرأب الصدع بين مصر وقطر وتحقيق مصالحة بين البلدين خلال القمة التي تأتي وسط تحديات كبيرة وخطيرة تستدعي لم الشمل العربي وتنقية الأجواء».

وذكرت المصادر لـ «الراي» أن «لقاء ثلاثيا قد يعقد بين السعودية ومصر وقطر، ربما يحضره قادة عرب، لإتمام عملية المصالحة، التي تقودها الرياض منذ فترة».

وأشارت المصادر إلى أن «هذا الاتجاه عبّر عنه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح - له تعقيباً على إمكانية حدوث مصالحة خلال القمة، بين مصر وقطر، في ظل تأكيدات مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة - بأن المصالحة بين كل الدول العربية وتنقية الأجواء باتت مطلوبة في ظل المخاطر التي تحيط بدول المنطقة».

وإلى ذلك، سيتصدر الوضع اليمني اجتماعات القمة، لا سيما في ضوء عملية «عاصفة الحزم» لاستعادة الشرعية إلى اليمن التي تشارك فيها عشر دول بينها خمس خليجية، ومصر والأردن والمغرب والسودان.

&