عبدالرحمن السيد

مع استغلال تنظيم داعش مواقع التواصل الاجتماعي، وتصويره كل ممارساته الإرهابية ونشرها على هذه المواقع، إلا أن العجيب وبعد كل الجرائم المصورة من قطع الأعناق، والتفجيرات الانتحارية، والقتل حرقا، والتعذيب، وسبي النساء وبيعهن؛ يزداد أتباع هذا التنظيم يوما بعد آخر، ومن كل أنحاء العالم!


هل مهمة وسائل الإعلام تقتصر فقط على نشر وحشية هذا التنظيم؟!


الإرهابيون يستخدمون سلاحا أقوى من كل وسائل الإعلام، هذا السلاح يتمثل في "فتاوى وأدبيات" التكفير وهدر الدماء والسبي.. وما لم تتم مراجعة هذه "الشرعية" التي يستند إليها "داعش" بالباطل فإن أفواجا كثيرة من الشباب العربي ستنضم لاحقا إليه. لأنها ترى في أعماله "إرهابا مشروعا" لأعداء الدين والمذهب.. وما لم ننزع الغطاء الديني عن "الدواعش" فإن إرهابهم لن يتوقف.


أتمنى أن يستضيف التلفزيون السعودي عددا من العلماء، ويعرض عليهم أفكار "الدواعش" وفتاواهم، خاصة في أمور الجهاد والتكفير والخلافة والسبي.. وأن يفند العلماء كل مسألة من هذه المسائل، ويردوا عليها، ويبينوا موقف الإسلام منها.


أزعم أن التلفزيون السعودي يستطيع فعل ذلك، وأزعم أن علماءنا على استعداد تام لإيضاح الحق في هذه المسائل. والله أعلم.