خليفة صليبيخ

بادئ ذي بدء انتهز هذه الفرصة لأرفع الى سفير خادم الحرمين الشرفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الذي احتفلنا فيه جميعًا رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا، مؤكدين بأن الشقيقة الكبرى ومملكة البحرين قلب واحد وجسد واحد.

بالنسبة لموضوعنا يسألني البعض لماذا تهاجم ايران ومن يمثلها مما يطلق عليهم بالمعارضة الداخلية والخارجية؟ فأرد عليهم بما كتبته في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا السؤال كتبته منذ أكثر من عام تقريبًا وهو أيهما أكثر ضررًا وتهديدًا على مملكتنا، اسرائيل أم ايران؟ فلم يرد عليَّ احد! بينما الجميع يعرف ان ايران أكثر خطرًا! وربما جاء هذا السؤال الى ذهني بعد لقائي السفير الايراني السابق جواد آبادي عندما التقيته في مكتبه وجرى الحديث بيني وبينه عن الشأن المحلي، قلت له بلغ تحياتي للقيادة الإيرانية واخبرهم ان احد المواطنين المهتم بالشأن المحلي يتمنى منكم عدم التدخل في شؤننا الداخلية! فرد عليَّ وقال: واخبر من تعرفه بأننا لن نسكت طالما بقي جندي امريكي واحد في البحرين! وعلى القارئ ان يفهم ماذا يقصد بمغزى كلامه! وبعدها افترقنا مودعين بعضا.

ولكن كلمته ظلت كالجرس ترن في أذني حتى هذه اللحظة! ظلت جملته تلاحقني، وتقنعني بنوايا ما قاله السفير ولكنهم لم يتدخلوا بشكل مباشر بل بشكل غير مباشر وذلك من خلال تعاونهم مع الجمعيات السياسية التي ترسل لهم العشرات بل المئات من الشباب المغرر بهم لتدريبهم على حمل السلاح وصناعة القنابل والمتفجرات وغيرها. 

وسمعنا وشاهدنا على أرض الواقع ما قام به هؤلاء من أعمال ارهابية واجرامية في السنوات السابقة وتحديدًا في فبراير 2011م. اذا لم يكن تهديد السفير اعتباطيًا، وليس هزليًا! بل كان مدروسًا ومن ضمن أجندة وسياسات القيادة الإيرانية لاحتلالها للبحرين عن طريق الثورات الطائفية التي تعتمد عليها.. ولنا في اليمن مثالاً! 

وعندما كتبت تعليقي في الواتساب عن جلال فيروز وهو يرد على وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قلت: بعد الوزير الصهيوني أفضل من جلال! لأنه ذبح الشباب والأطفال من أجل بناء بلده حسب معتقداته (الخاطئة) بينما فيروز وجماعته يقتل الأبرياء من اجل نظام الملالي، وهو من قال لوزير خارجيتهم (أنا خادمكم المطيع).

انتهى الاقتباس عندما كان حينها عضوًا في مجلس النواب يمثل الشعب البحريني العربي فلو قمنا بمقارنة وتركنا العواطف خلفنا وقارنا بين الاثنين بين من يخدم شعبه! وبين من يخون شعبه ماذا ستقولون؟ إنني أعتذر من أصحابي ممن سيزعجه مقالي، وصراحتي ولكنني مضطر لقول الحقيقة التي أؤمن بها وهي ان ايران لا تسعى لخير الأوطان والشعوب.