طارق مصاروة

هناك الآن مائة وعشرون ألف أميركي يستعمرون أرض الفلسطينيين في الضفة الغربية يحميهم اكبر جيش مسلح في المنطقة باسلحة اميركية، وينفقون بلا حساب من الخزينة الاميركية.

هناك مشكل خطير يفرض السؤال: هل أن جيشاً اميركياً يحتل ارض الفلسطينيين؟ هل اعلنت الولايات المتحدة الحرب على الفلسطينيين؟

اذا كان هؤلاء المستعمرون يهوداً، فهل يبرر القانون الاميركي للأميركي اليهودي احتلال أرض الناس وفرض نفسه عليه بالقوة؟ وهل يسمح دستور الولايات المتحدة هذا النوع من الحرب والاحتلال؟؟.

من المؤكد إن ادارة الرئيس اوباما تعرف جيداً الفرق بين الفلسطينيين والهنود الحمر، وأن ارض الفلسطينيين القليلة التي بقيت لا يمكن أن تكون معازل لهم وان الادارة تعرف جيداً أن ابراهام لنكولن حرر السود الذين ينتمي اليهم لانهم احضروا بالقوة من مواطنهم في القارة السوداء ليكونوا عبيداً في المزارع، وحضائر الماشية.. في مزارع البيض فهل تم استعباد الفلسطينيين في أرضهم، بهجرة الحراثين (جمع حرثون).. ويسمون انفسهم يهوداً لم يأتوا الى فلسطين هرباً من طغيان الفراعنة، وانما من اميركا بلد الحريات ليستعبدوا شعباً آخر في ارضه، وتحت سمائه؟!.

على العربان أن يطرحوا هذه الاسئلة على الادارة الاميركية، وعلى كل ادارة: لماذا تعلنون الحرب علينا، وتستولون على ارضنا، وتستعبدون شعبنا؟؟.

لم نعد نعرف لماذا يقبل العربان هذه الحرب التي تشنها علينا الولايات المتحدة وقبلها بريطانيا في حين ان احداً لا يهدد مصالحهم، ولماذا يقبل الروس «الاصدقاء» تهجير ملايين الروس واستزراعهم في فلسطين؟؟.

اسئلة للعربان، واسئلة للاميركان والانكليزوالروس .. ولا تقولوا إن الفلسطينيين.. إرهابيون؟!!.