خالد السهيل

تحلم ماري لوبان مرشحة الرئاسة الفرنسية في حالة وصولها إلى سدة الرئاسة، أن تبني حلفا سياسيا يجمعها مع الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الروسي بوتين. لا أحد يتوقع وصولها. لكن القواعد التقليدية مقاييسها لم تعد دقيقة. وأصدق دليل على ذلك مخرجات الانتخابات الأمريكية.

العنوان العالمي الجديد يبدو مخيفا. يصدق أن نضع له عنوانا يقول: محفزات التطرف تتزايد عالميا.

فرنسا لم تتسامح مع المسلمين، واستحدثت قوانين وأنظمة ضدهم، بسبب جرائم “داعش”. أمريكا فعلت الشيء نفسه إثر جرائم القاعدة. أمسكت بريطانيا العصا من المنتصف.

إعلان

Internet & TV

Betaal niet teveel! Scherpe deals voor razendsnel internet & TV bij Tele2. Wij regelen de overstap. Maandelijks aan te passen.

Stap zorgeloos over

Proposé par Tele2

“داعش” المتطرفة طال أذاها المسلمين، واستهدفت تفجيراتها مساجدهم. ومن المؤلم - وهذا الأمر لن أتردد في الإلحاح عليه - أن هناك في ديار المسلمين من يتلمس العذر لهم ويمتنع عن الدعاء عليهم ويمعن في تبرير جرائمهم.

الاستقطاب الذي يشهده العالم العربي والإسلامي، شديد جدا، وهو استقطاب يمتزج فيها تطرف “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة”، وأذى الحشد الشيعي الذي تم توثيقه من خلال صور الفيديو التي يتباهى بها المجرمون الذين دخلوا أحياء في الموصل.

شيء مؤلم أن يتباهى المجرم بتصوير جريمته، ولكنه الشذوذ والانحراف: شذوذ “القاعدة” و”داعش” والحشد الشيعي.

في مقابل ذلك هناك صورة متطرفة تتنامى عالميا. الفرح والاحتفاء بخطابات الكراهية يتزايد. العنصرية تتمدد. التطاول على ميشيل أوباما مثلا ووصفها بالقردة، لا تمثل مجرد حالة خاصة. الذين احتفوا وفرحوا بالمظاهرات ضد ترامب، شاهدوا جزءا من الصورة. الصورة الأخرى تقول إن خطابات ترامب، وخطابات بوتين لها رواج. زعماء عالميون مثل رئيس الفلبين مثلا، اعتبروا أن وصول ترامب حالة تستحق الاحتفاء. هذا ينطبق على ماري لوبان وآخرين. في مقابل حالة قلق أوروبية وعالمية. بالنسبة لنا في العالم العربي، ينبغي ألا نكتفي بمراقبة الحالة، أظن أن الواقع الجديد، يتطلب إعادة قراءة للصورة، وسعيا لإغلاق جميع الملفات العالقة بأقل الأضرار، والاستعداد لمواجهة محفزات التطرف الداخلي والخارجي.