ياسمين الفردان 

تعترف المذيعة البحرينية سهير العصفور بأن نشرات الأخبار قيدت الفرص المتاحة لها كمذيعة. وتقول لـ «الحياة»: «وعدت نفسي بألا أجامل، وسأكون صريحة أكثر، هذا يعني أنني سأكسر الروتين المعتاد وسأبحث عما يحرك المياه الراكدة، لأنني أبحث عن دائرة أوسع وأشمل».

وتشير إلى الوضع الحالي الذي يعيشه مقدمو نشرات الأخبار، قائلة: «لا نحظى بما يحظى به المذيعون في المجتمعات الأخرى. هذا أمر محبط، لربما يعود ذلك إلى خلل في نظرة المجتمع إلى مقدم النشرة، وهو ما قلص من فرصنا نحو التنوع، بخلاف ما يتمتع به مذيعو البرامج التلفزيونية المنوعة، فالناس لا تتخيل مقدم نشرة جاد يتحول إلى برنامج منوعات اجتماعي».

وبينت أن المسؤولية والضغوط التي يتحملها مذيع نشرة الأخبار خصوصاً، تستوجب تقدير الجهد المبذول من المؤسسة التي يعمل فيها. الجانب المالي مهم جداً، على اعتبار أنه ينعكس على أداء الموظف إيجاباً ويساهم في تكوين مستقبله، أما من ناحية الأمان الوظيفي فالإعلامي في حاجة إلى أمان من نوع آخر يتعلق بتطويره وإخضاعة لدورات تدريب. ولو انحصر تفكير الإعلامي على الأمان الوظيفي فقط، فذلك يعني أنني تحولت من موظفة إعلام إلى موظفة عادية كل همي التفكير بالراتب نهاية الشهر».

وتقرّ بأنها «مقصرة في مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك نتيجة محتملة لانحصار شهرتها ضمن حدود البحرين بنسبة كبيرة، مضيفة: «أعترف بذلك، تواجدي في مواقع التواصل الاجتماعي ليس له حل وسط، إما أن أتواجد في شكل كبير في مواقع التواصل، وإما أختفي بالأشهر».

وتتابع: «أقول بيني وبين نفسي أحياناً، لو كان هناك أحد مكاني يغطي كل تلك النشاطات التي أدعى اليها، لكان سيستغلها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وسيوثق كل دقيقة في الحدث من خلال تصوير ونقل الأحداث والفعاليات. ويؤسفني أحياناً أنني أحضر تغطيات شديدة الأهمية وحين أخرج أسأل نفسي لماذا لم أنقلها من خلال مواقع التواصل الأجتماعي، لكنني لا أجد إجابة وأكرر الخطأ مرة وأكثر ولا أجد إجابة».

وتؤكد العصفور أن قراءة الأخبار عامل مؤثر في نفسيتها، وتقول: «كثيرة هي الأخبار الجميلة التي قرأتها، لكن أسوأها ما كان يتعلق بما مرت به البحرين الحبيبة».

أما الشهرة التي حظيت بها العصفور فلم تعد كافية بالنسبة إليها، موضحة أن نشرات الأخبار قيدت الفرص المتاحة أمامها كمذيعة، «لذلك سترينني ممثلة لو وقع بيدي نص لسيناريو جيد، فتقديم نشرات الأخبار لم يعد يؤكل عيشاً».