حسام الشيخ 

في بلاد لم يغفلها تاريخ «هيرودوت»، أو إلياذة «هوميروس»، ولد رجل الأعمال السعودي، محمد حسين العمودي لأب حضرمي في 1946، ليحتل بعد 69 عاما المرتبة الرابعة في قائمة «فوربس» 2015، لأغنى أغنياء العالم، بثروة قدرت بنحو 12 مليار دولار.

هاجر العمودي بصحبة أبيه إلى السعودية في 1965، لينطلق إلى عالم المال والأعمال، مستثمرا في قطاعي العقار والإنشاءات، ومن ثم النفط والغاز والبنوك والفنادق، قبل أن يعود مرة أخرى للاستثمار في إثيوبيا، من بوابة التعدين والتصنيع والزراعة.

تتولى شركاته زراعة ما يزيد على 25 ألف هكتار، وتنتج أكثر من 10 آلاف طن من البن، وتستهدف رفع إنتاجها إلى 25 ألف طن سنويا، ما يضع إثيوبيا على قمة منتجي البن في العالم، كما تخطط لاستثمار خمسة مليارات دولار إضافية على مدار السنوات الخمس القادمة.

يمتلك العمودي عددا من الشركات منها: مجموعة «كورال بتروليوم»، شركة «إن إم سي» للتنقيب، ومجموعة «ميدروك» الاستثمارية، وأخيرا «كورال جروب» التي تشغّل محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط، تشمل شركة «برايم بتروليوم» أكبر شركة نفط في السويد، وشركة «سفنسكا بتروليوم آند إكسبلوريشن»، العاملة في مجال الاستكشاف عن النفط، إضافة إلى شركة نفط للخدمات البترولية في السعودية، وشركة «فورتيونا» القابضة في لبنان، و«لاسامير» للبتروكيماويات وتكرير النفط في المغرب.

وتتصدى مجموعة «ميدروك» -إحدى شركاته- لتصدير البن، لعدد من الشركات ذات العلامات التجارية العالمية، من بينها «ستاربكس» و«دالماير» و«كافية فيتا»، في ميونيخ وتشيبو وسياتل، كما تولي شركاته اهتماما كبيرا لرفع إنتاج الشاي إلى سبعة آلاف طن سنويا، بدلا من 5700 طن، وتصدر 1300 طن، لعدد من الشركات منها «ليبتون».

حصل العمودي باعتباره أهم الشخصيات الاستثمارية في إثيوبيا، على الدكتوراه الفخرية من جامعة أديس أبابا، كما نال وسام نجمة الشمال الملكية السويدية، «رويال سويديش أوردر أوف ذا نورزن ستار» من الملك كارل السادس عشر، ملك السويد، نظير استثماراته المتعددة في السويد.