تتواصل في المغرب إدانة واستنكار زيارة «ناشطين» لفلسطين المحتلة ولقاء عدد من قادة الكيان الصهيوني ومنظماته فيما تتحدث المصادر الاسرائيلية عن قيام وفد مغربي آخر بزيارة مماثلة نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر الجاري. 
وأدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بلغة شديدة اللهجة، التحركات الأخيرة لبعض الوفود «الإعلامية» و«الجمعوية» «المشبوهة» للكيان الصهيوني، «والتي جاء بعضها في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مسجلة بـ»كل عبارات الاستنكار» حجم التساهل واللامبالاة من قبل الدولة والمسؤولين فيها على المستويات كافة حيال ظاهرة «التجنيد الاستخباري» العلني والمباشر لعدد من وجوه الصهينة والتطبيع، لتقديم خدمات الخيانة في ملفات حساسة جداً بالنسبة للمغرب.
وطالبت المجموعة في بيان ارسل لـ«القدس العربي» الدولة المغربية بتحمل «كامل المسؤولية إزاء هذا المنزلق الخطير، الذي يظهر أنه لديه بعض مراكز الدعم والرعاية والاحتضان في المؤسسات والأوساط العمومية السياسية والإدارية والسينمائية والإعلامية وغيرها». وهو الأمر الذي يشكل جريمة كاملة الأوصاف تؤكد المجموعة، تندرج ضمن خانة «الخيانة الوطنية لثوابت الشعب والوطن» والتخابر مع كيان عدو بما يهدد مقومات كيان المغرب باتجاه تفخيخ عرى التنوع الثقافي والإثني واللغوي والمجالي، «تحضيراً لمرحلة التفجير، في إطار برنامج ومشاريع «الفوضى الخلاقة» التي تجتاح المنطقة عبر صناعة التشظي والاقتتال العرقي والطائفي، وتقسيم المقسم غداة مئوية «سايكس_بيكو» و»وعد بلفور» المشؤومين». وسجلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين «تنامي الزيارات الاستخبارية المتبادلة بين بعض أوساط التطبيع والصهينة بالمغرب والكيان الصهيوني»، داعية مكونات الحقل الحزبي والنقابي والجمعوي والحقوقي والإعلامي كافة، إلى اليقظة والنهوض بقوة لمواجهة وإفشال مشاريع الخراب التي تطل برأسها على المغرب عبر بوابة التطبيع.
وشددت المجموعة، على أن التحركات المشبوهة العلنية منها والسرية، تهدف إلى خلق عداوة وهمية بين الشعب المغربي والشعب الفلسطيني بدعوى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي يطلق بشأنها دعاية صهيونية بكون فلسطين تهدد المغرب وتسعى لتقسيمه (!!) مقابل «صداقة» وتحالف مع الكيان الصهيوني بدعوى «دعمه» لملف الصحراء المغربية.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن وفداً مغربياً «رفيع المستوى» مكونا ًمن ناشطين اجتماعيين في مجالي التعليم والثقافة سيزور إسرائيل يوم 28 كانون الاول/ ديسمبر الحالي.
وأوضح مسؤول إسرائيلي، أن معلومات أوفى عن الوفد المغربي وممن يتكون سيتم الإفراج عنها عند اقتراب موعد الزيارة، التي تأتي عقب زيارة وفد الصحافيين المغاربة ووفد ثان مكون من المدرسين لحضور دورات تكوينية لتعلم آليات وأساليب تثقيف وتدريس التلاميذ المغاربة فيما يهم موضوع الهولوكوست.
وقالت الصحيفة إن هذه الزيارات المتكررة تأتي عقب حضور أندري أزولاي، المستشار الملكي، لجنازة شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق وقال المسؤول الاسرائيلي ان «هناك اهتماماً متزايداً من لدن المغرب تجاه إسرائيل. ستحضر وفود أخرى في المستقبل، ونرى أن هذا أمر إيجابي ومشجع».