المعارضة الكويتية تخسر أول معاركها في البرلمان ومرزوق الغانم يستعيد كرسي الرئاسة

منى الشمري

على الرغم من اجتماعات التيار المعارض في مجلس الأمة طوال الايام الماضية، وتحالفها امام الناخبين من أجل الفوز بكرسي رئاسة البرلمان وإيصال أحد نوابها للرئاسة، إلا أن المعارضة خسرت أولى معاركها في البرلمان بفوز مرزوق الغانم بكرسي الرئاسة وفوزه بـ 32 صوتا، وهذا الرقم يبدو مؤشرا على ضعف المعارضة في المجلس الحالي ووجودها يمثل أقلية فيه. 
وقد انتخب مرزوق الغانم رئيساً لمجلس الأمة للفصل التشريعي الـ15 بأغلبية 48 صوتاً من أصل 65، فيما حاز منافسه النائب عبدالله الرومي على 9 أصوات وشعيب المويزري على 8 أصوات، بينما انتخب أعضاء مجلس الأمة عيسى الكندري نائبا للرئيس بـ 32 صوتا، وخسر جمعان الحربش المنافسة، وانتخب النائب عودة الرويعي أمينا لسر مجلس الأمة، بعد جولة أولى حصل فيها الحربش على 32 صوتاً والكندري على 31 صوتاً، وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إعادة التصويت لعدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة وهي 33 صوتاً حيث أن عدد المصوتين 64.
وشكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في كلمة ألقاها عقيب انتخابه الشعب الكويتي الذي أولى ثقته مؤكداً «أنني أتيت اليوم بقلب مفتوح ويد ممدودة طالباً منكم العون من أجل الكويت والكويتيين».
وشدد الغانم على ضرورة طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة عنوانها التآزر والتسامح والعمل من أجل تحقيق الهدف المشترك وهو خدمة الشعب الكويتي الكريم. 
وشهدت الجلسة جدلاً عندما طالب المويزري الوزراء من أبناء الأسرة بعدم التصويت لاختيار الرئيس، فيما جاء رد وزير العدل بأننا «لسنا في حملة انتخابية.. وعلينا الامتثال للدستور».
وكان أعضاء مجلس الأمة قد أدوا اليمين الدستورية وذلك بعد أن استأنف «رئيس السن» النائب حمد الهرشاني جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة.
وكان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد افتتح صباح أمس دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة بكلمة ذكر فيها «حملكم الوطن أمانة ثقيلة وأولاكم أهل الكويت ثقتهم فاحرصوا على أداء الأمانة».
ودعا لرفض دعوات الفتنة وشق الصف وحفظ أمن الوطن واستقراره، مشدداً على أن «الوحدة الوطنية هي السد المنيع الذي يحمي مجتمعنا فاحرصوا على التمسك بها».
وأشار إلى الانخفاض الهائل في إيرادات الدولة نتيجة انخفاض أسعار النفط، لافتاً إلى أنه لا مفر من المبادرة لاتخاذ إجراءات فعالة.
وقال إن خيار تخفيض الإنفاق العام أصبح أمراً حتمياً». وحذر الأمير من «الفرقة في ظل الأوضاع الراهنة عالميا و إقليميا من حولنا على وجه الخصوص وما تنطوي عليه من مخاطر مصيرية و ما تحمله من نذر وتطورات مفاجئة قد لاتخطر على بال وما يجري حاليا من تشريد وتهجير الملايين وبعد اتساع مخططات العبث والتخريب، وتنوع ادواته وتعدد اطرافه وانغماس قوى كبرى في هذه المعمعة لذلك ينبغي التزام الاولويات وتقديم الأهم على المهم ويجب ان يدرك الجميع ان هذا ليس وقت الترف السياسي او التكسب على حساب مصلحة الكويت العليا».
ثم تحدث رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حيث أكد أن الحكومة ستكون على قدر المسؤولية العظيمة لتنفيذ التوجيهات والنصائح السامية لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتحقيق التطلعات والإنجازات المشهودة ومواجهة التحديات الجسام لدفع عجلة الإصلاح والتطوير حيث إن تحديات المستقبل كبيرة لوضع الكويت في مصاف دول العالم على المؤشرات الدولية وأهمها التحديات في إعادة الهيكلة المالية العامة للدولة وتنويع القاعدة الإنتاجية وتفعيل الإجراءات الداعمة لمسار الإصلاح المالي والاقتصادي.