محمد صلاح 

أدى إعلان فصيل في «الإخوان المسلمين» عقد اجتماع لـ «مجلس الشورى» في القاهرة أمس إلى تفجر الخلافات داخل الجماعة، بعدما نفى فصيل آخر عقد الاجتماع ورفض الاعتراف بقراراته، ما كرّس الانقسام بين الجناحين المتنافسين على قيادة الجماعة منذ منتصف العام الماضي.

وكانت الجبهة المناوئة للقائم بأعمال مرشد «الإخوان» محمود عزت أعلنت عقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة في القاهرة، فسارعت جبهة عزت إلى نفي تلك الأنباء، مؤكدة في بيان أن من أعلن هذا الاجتماع «أعفي من منصب الناطق باسم الجماعة، وهو لا يمثلها». وطلبت من أعضائها «الثبات على أدبياتها والحفاظ على رباط الأخوة».

وبدا أن الجبهة المحسوبة على عضو مكتب الإرشاد السابق محمد كمال الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة قبل شهرين، سعت إلى إرسال رسائل تحدٍ للقيود الأمنية المفروضة عليها من جهة وإلى جبهة عزت من جهة أخرى، عندما أعلن الناطق باسمها محمد منتصر أمس أن «مجلس الشورى العام للإخوان (الذي انتخب العام الماضي) سيعقد في القاهرة للبحث في قرارات مهمة».

ونشر منتصر القرارات التي اتخذها المجلس. وكان لافتاً أنه سعى إلى تأكيد أن «الاجتماع قيد الانعقاد». لكن توالي إعلان القرارات خلال دقائق يرجح أنها كانت معدة سلفاً عبر إجراء استفتاء «ورقة دوارة» بين المكاتب الإدارية للجماعة، وهو إجراء دأب «الإخوان» على اتباعه في ظل القيود الأمنية.

وكشف أن المجلس عقد انتخابات داخلية بين أعضائه على مواقع رئاسة المجلس، والوكيلين (النائبين)، والأمين العام، من دون أن يكشف أسماء الفائزين بالانتخابات. لكنة لفت إلى أن الأمين العام الجديد للمجلس «شاب».

وكان لافتاً أن منتصر أشار إلى قرار «باحتفاظ المرشد العام للجماعة محمد بديع وجميع أعضاء مكتب الإرشاد السجناء بمواقعهم»، وهو القرار الذي يتعارض مع قرارات مجلس شورى «الإخوان» في الخارج الذي عقد الشهر الماضي ونصّب محمود عزت «قائماً بأعمال المرشد» وإبراهيم منير نائباً للمرشد، وشكل لجنة لإدارة شؤون «الإخوان» في الخارج بدل مكتب الإرشاد.

إلى ذلك، عُلم أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار اعتمد خطة لتأمين البلاد خلال احتفالات أعياد الميلاد تضمنت مشاركة نحو 160 ألف ضابط وجندي، لتأمين أكثر من 2600 كنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية. وكشف مسؤول أمني لـ «الحياة» أن كل كنيسة سيتحدد لها «حرم آمن في محيط 200 متر لن يسمح بوقوف السيارات فيه، وستنصب بوابات إلكترونية عند مدخله».

وأعلنت الداخلية أمس أن «إرهابياً» من كوادر حركة «حسم» المسلحة قُتل في ضاحية السادس من أكتوبر عند أطراف القاهرة، في تبادل لإطلاق النار مع قوة دهمت مسكنه، ما أسفر أيضاً عن مقتل جندي. وأوضحت أن «الإرهابي المقتول من عناصر الإخوان ومن قرية كرداسة في الجيزة، وهو واحد من أبرز كوادر حسم ومسؤول وحدة كرداسة للعمل المسلح».