مهاب الأعور 

كشف السفير الكندي لدى المملكة "دينيس هوراك" أن بلاده استقبلت على أراضيها 16 ألف طالب سعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة. 
ويدرس الطلاب السعوديون في مجالات متعددة، ولكن الاختصاص الأكثر تفضيلا لهم هو الطب، وهناك الآلاف من الأطباء الكنديين قاموا بتدريب الأطباء السعوديين الذين يمارسون مهنتم الآن في مستشفيات المملكة. 
ويدرس الطلاب السعوديون أيضا إدارة الأعمال والهندسة وعلوم الحاسب الآلي، والتخصصات الأحترافية الأخرى. 
وترغب كندا في رفع مستويات التعاون مع المملكة، لتدريب أعداد أكبر من الطلاب السعوديين في المجالات الأكاديمية المتنوعة، من الهندسات وعلوم الحاسب الآلي والتمريض والمجالات التقنية الأخرى التي تتلاءم وتنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.

4 أسابيع للحصول على التأشيرة
حول التسهيلات الخاصة بالحصول على التأشيرة، أشار السفير الكندي إلى أن وقت معالجة طلب التأشيرة يمكن أن يختلف، وخلال الفترة الحالية تستغرق الفترة الزمنية قرابة 4 أسابيع، ولكن ذلك ربما يزيد في أي فترة خلال السنة. 
ونصح السفير الراغبين في الحصول على التأشيرة التقدم لها قبل وقت كاف، لافتا إلى أن السفارة تبحث عن سبل لتحسين خدماتها لعملائها، ويتضمن ذلك توظيف التقنيات الحديثة لتحسين الفعالية في السفارة والمركز الرئيسي في كندا. وكمثال السماح بالطلب الإلكتروني، والدفع ومعالجة الطلب إلكترونيا.

17 ألف كندي يقيمون بالمملكة 
أوضح هوراك أن الطلاب السعوديين يشكلون أقل من 5 % من 355 ألف طالب يدرسون في كندا، كما أنه ليست هناك أرقام دقيقة حول الطلاب الكنديين الذين يدرسون في المملكة، إذ جاء معظم هؤلاء الطلاب مع عائلاتهم التي تعمل في المملكة، ولكن العدد قليل نسبيا، مضيفا أن عدد الكنديين المقيمين في المملكة قرابة 17 ألفا.

أسباب رفض التأشيرات 
حول نصيحته للطلاب السعوديين الراغبين بالدراسة في بلاده، أشار السفير إلى أن الجامعات الكندية تعدّ من بين أفضل جامعات العالم، إذ تيوجد كثير منها في أفضل 100 جامعة حول العالم، كما أن كثيرا منها تعد رائدة في تخصصها على مستوى العالم، في تخصصات العلوم والطب والتقنيات الجديدة. 
وتقدم كندا بيئة متنوعة وغنية لطلابها، كما أن الرسوم الجامعية تعدّ بين الأكثر تنافسية حول العالم. ومعظم الطلاب الذين يتم قبولهم في الجامعات الكندية لديهم مشكلة صغيرة تتعلق بالحصول على التأشيرة الطلابية. ولكن على أي حال، فإنه من المهم جدا للطلاب أن يقوموا بتعبئة الطلبات الضرورية بشكل كامل، وتقديم المستندات المطلوبة. وكانت معظم الطلبات المرفوضة ناتجة عن عدم اكتمال كل الأوراق المطلوبة 

14 ألف تأشيرة زيارة للسعوديين

كشف السفير أن أعداد التأشيرات التي منحها للسعوديين للسفر إلى كندا، خلال الأشهر الستة الأولى من 2016، بلغت 14 ألف تأشيرة. فيما بلغت أعداد التأشيرات التي منحت خلال عام 2015 بأكمله ما يقارب 27 ألف تأشيرة.

15 مليار ريال حجم التبادل التجاري

أوضح السفير أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قويىة جدا، وتعدّ المملكة الشريك التجاري الأكبر لبلاده في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إذ بلغ التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب الـ15 مليار ريال سعودي سنويا. 
ولكن هناك دوما فرص لتعزيز ذلك التعاون وتقويته، وتمتلك السفارة فريقا لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولدى بلادنا خبرة عالمية راقية جدا في عدد من القطاعات الرئيسية، والتي تشمل: علوم الحياة، والتعليم، والزراعة، وتقنيات المعلومات، والتكنولوجيا النظيفة، والبنية التحتية، والنفط، والغاز، والتنجيم.

3 رحلات مباشرة بين البلدين

حول السياحة بين البلدين، ذكر السفير أن أعداد التأشيرات التي مُنحت خلال العام الماضي بلغت 27 ألف تأشيرة، وتشمل التأشيرات الطلابية والتجارية والسياحية، لافتا إلى أن أعداد الرحلات المباشرة بين المملكة وكندا أسبوعيا، تبلغ 3 رحلات أسبوعيا انطلاقا من جدة والرياض. 
وأضاف أنه هناك كثير من الرحلات التي تتم عبر المطارات الإقليمية والمجاورة. وحول الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها في بلاده أشار السفير إلى أن المساحة الكبيرة لأرض بلاده، والتي تمتد على مساحة 10 ملايين كيلومترا مربع، إذ تتنوع بين التمتع بالقيادة ومشاهدة شلالات نياجارا، ومدينة تورنتو النابضة بالحياة، والتمتع بجمال مدينتي مونتريال وفانكوفر التاريخي، والذي يعود إلى أكثر من أربعمئة عام، ومدينة كيوبيك المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي من اليونيسكو، ومشاهدة الدب القطبي في الحديقة العامة بألبيرتا، والتزلج في ويسلر، وصيد السلمون في جزر كوين تشارلوت، وهناك كل طعم يريد السائح أن يتذوقه. 
وأشار السفير في ختام المقابلة إلى أن بلاده مفعمة بالحياة وشابة وترحب بالزوار ورجال الأعمال، والمستثمرين، والمهاجرين واللاجئين. 

الصادرات الكندية إلى المملكة

كما كشف السفير أن بلاده قامت خلال السنوات الماضية بتصدير السيارات وقطع الغيار بشكل رئيسي، والآلات والحبوب، والطائرات وقطع غيارها، والإلكترونيات، والآلات الكهربائية، والمعدات. وتعدّ كندا من بين أكبر منتجي العالم في المنتجات الغذائية الزراعية عالية الجودة، والصادرات إلى السعودية ازدادت بشكل كبير في هذا المجال.

الاستثمار السعودي- الكندي متواضع

حاليا، تعدّ الاستثمارات السعودية الكندية المباشرة متواضعة جدا، إذ يوجد بعض المستثمرين السعوديين، وهناك بعض المستثمرين السعوديين في القطاع الزراعي، وهناك بالتأكيد حاجة للعمل بشكل أكبر لتعميق وتنويع هذه العلاقة. 
والتقى رئيس الوزراء الكندي جستن تروداو مؤخرا عددا من المستثمرين من حول العالم، ليشير إلى الفرص الكبيرة في الاستثمارات المباشرة في كندا. 
وترحب كندا بالاستثمارات الخارجية، وتقدم لهم كثيرا من الفرص والمزايا التنافسية. وتوجد لدى كندا قوى بشرية في سوق العمل ذات تعليم عال جدا، ولديها أقل تكلفة في قطاع خدمات الشركات والبنى التحتية في دول مجموعة السبعة، وثانيا في مجموعة العشرين. 
وتم تصنيف كندا من البنك الدولي في المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين في سهولة بدء عمل، كما أن منظمة WEF أعلنت أن النظام المصرفي الكندي يعدّ بين الأكثر تماسكا في العالم. وبعد توقيع كندا اتفاقيات مع دول الاتحاد الأوروبي و10 اتفاقيات تجارة حرة أخرى، فإن المستثمرين في كندا لديهم اتصال تفضيلي لأكثر من مليار مستهلك حول العالم، وبكل المقاييس فإن كندا مكان جيد جدا للقيام بالأعمال.

كندا تدعم رؤية المملكة 
أوضح السفير أن بلاده تدعم رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني، وتؤمن بأنه بالإمكان لبلاده الإسهام الفاعل في نجاح تلك الجهود، عبر تعزيز النشاطات التجارية بين البلدين. 
وزار المملكة 60 شركة كندية صغيرة ومتوسطة الحجم، وكانت زيارتهم ناجحة جدا، وهي تنطبق مع أولوية رؤية المملكة 2030، كي تكون الشركات الصغيرة والمتوسطة محركا للاقتصاد. 
وتعدّ كندا لاعبا دوليا مهما في مجال الطاقة المتجددة، وقطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أنه هناك روابط مميزة مع المملكة فيما يختص بالتعليم، والنظام الطبي، اللذين يعدّان أولويتين ضمن برنامج التحول. 
والفرص الموجودة للتعاون لا تنتهي، معبرا عن إيمانه بأن تعزيز التعاون في كل المجالات سيعود بالنفع على كل من كندا والمملكة.

الشركات مهتمة بالاستثمار

أوضح السفير الكندي لدى المملكة أن شركات بلاده مهتمة بشكل كبير للاستثمار في المملكة، لافتا إلى أنها حاليا منخرطة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للمملكة، ورجال الأعمال الكنديون مهتمون بتأسيس شراكات عمل إستراتيجية طويلة المدى في المملكة. 
وخلال هذا النوع من التعاون سيتم القيام بترتيبات تعاونية، تسهم في إطلاق رفع القدرات، ونقل المعرفة، والأبحاث والتطوير، والتصنيع المتنوع، وتسويق كثير من المنتجات والخدمات في المنطقة، مضيفا أن شركات بلاده ملتزمة ومتشجعة من الالتزام والشفافية العالية والانفتاح في رؤية المملكة.