عبدالعزيز التويجري

في مقالات سابقة كتبت كثيراً عن الاهانات والانتهاكات الوحشية التي ترتكب بحق الاسلام والمسلمين، ابتداء من «داعش»، وصولاً الى ما يحدث في سوريا، وبالتحديد مناطق المسلمين، لان ما يحدث هناك لا يفعله مسلم يخاف الله، فالكراهية والوحشية والقتل والابادة التي هناك لا تحدث الا مع المسلمين، وكأنهم ليسوا مواطنين يعيشون في بلدهم لهم ما لهم من الحقوق وعليهم ما عليهم من الواجبات.

فالمجازر التي تحدث هناك، التي لا يرضاها الله ولا رسوله مع الاطفال والشيوخ والعجائز، لهي وصمة عار على جميع من يعيش على ارض سوريا والذين لا يدافعون عنهم لا من قريب او بعيد، ورغم وجود كثير من بعض التجار السوريين الذين استفادوا من غربتهم واصبحوا اغنياء فإنهم لم يفكروا في ان يساعدوا او يفعلوا ما يفعله اخوانهم الكويتيون او اخوانهم في باقي دول الخليج من استنكار او تبرع سخي من اموالهم لاخوانهم واهلهم في سوريا، خصوصا حلب.

لم يكن للشعب السوري اي مطمع عسكري او ان تكون لهم ثورة عسكرية يكون السلاح هو المتحدث الرسمي لهم، بل فرض عليهم بوجوده بالمساجد امام المصلين فيأخذوه ويكون للنظام عذر قبيح لذنب اعظم، وكذلك استخدام كل الميليشيات النكرة القبيحة المجرمة الى ان اتى الروس ليساعدوهم.. ليكون بعد ذلك الاجرام كله ذريعة لحل سلمي.

فالرسالة مما يحدث الآن في حلب وباقي المدن الا دمشق ليست للشعب السوري فقط، انما لكل الشعوب العربية المسلمة.
والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي التي لم تأل جهدا لنصرة الاسلام والمسلمين من البطش والجور ولخلق بيئة انسانية في دول كثيرة بها حكام يبطشون بشعبهم ومنها سوريا.

• ومضة: 
يظل الشعب الكويتي شعبا ابيا يخاف الله ولا يرضى بالجور والظلم ويحسسك بانه يرعى الشعوب جميعا من كثرة حبه لهم وعطفه عليهم واعطائهم ما يكفي في السراء والضراء بقيادة امير الانسانية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد وبقية الاسرة الحاكمة والشعب الكويتي.