سعيد عبد الرازق - كارولين عاكوم وبولا أسطيح

فوجئ الروس والمعارضة السورية بحديث تركي، أمس، عن اتفاق لف الغموض بنوده بين أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار في جميع مناطق سوريا؛ ففيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن التوصل إلى الاتفاق، التزمت موسكو الصمت أمس، متحفظة على التعليق، بحسب الناطق باسم الكرملين لـ«عدم توفر معلومات كافية». 

وقال جاويش أوغلو للصحافيين: «هناك نصان جاهزان بشأن حل في سوريا؛ أحدهما عن حل سياسي، والآخر عن وقف لإطلاق النار... يمكن تنفيذهما في أي وقت».
في غضون ذلك، كشفت مصادر وصفت بـ«المطلعة» عن «اتفاق إطار» بين روسيا وتركيا وإيران، يقسم سوريا إلى مناطق نفوذ للقوى الإقليمية، ويبقي بشار الأسد رئيسا لبضع سنوات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر أن اتفاقا من هذا القبيل سيسمح بحكم ذاتي في إطار هيكل اتحادي يسيطر عليه المكون الذي ينتمي اليه الأسد.
بدورها، تعقد القوى الكردية والجماعات المتحالفة معها التي تبسط سيطرتها على مناطق واسعة شمال سوريا، اجتماعات منذ مطلع الأسبوع في منطقة رميلان لإقرار دستور لإقليم فيدرالي، وذلك استباقا للمحادثات المرتقبة في آستانة بين المعارضة والنظام برعاية إقليمية ودولية.