&لبنان: جنبلاط بعد اعترافات عباس يخشى من تفجيرات ظاهرها «القاعدة» وباطنها المخابرات السورية

&

جلسة 8 شباط: المرشحان عون وفرنجية يغيبان والكتل المرشِّحة تحضر

سعد الياس

لن تحمل جلسة 8 شباط الرئاسية اليوم جديداً رغم التطورات البارزة التي طرأت على هذا الملف وتمثلت بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ومبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

والمفارقة أن كتل المرشِّحين ستحضر وسيغيب المرشحان وكتلتهما، وهذا ما حسمه المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل خلال زيارة وفد حزب الله للرابية، بعدم حضور جلسة الغد الرئاسية، وهذا القرار اتخذ بالتوافق مع التيار الوطني الحر، فيما اعلن المرشح سليمان فرنجية ان «نواب المردة لن يحضروا الجلسة اذا لم يحضر نواب حزب الله.

على خط قضائي أمني، تفاعلت المعلومات التي أدلى بها الموقوف نعيم عباس امام المحكمة العسكرية قبل أيام والمتعلقة بتحضير الاستخبارات السورية لاغتيال النائب وليد جنبلاط عام 2010، اذ طلب مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود نسخة من إفادة عباس وكلّف مخابرات الجيش التحقيق في ما أدلى به.

وسأل جنبلاط في تغريدة له عبر «تويتر»، «هل اعترافات نعيم عباس مقدمة لتفجيرات أمنية ظاهرها «القاعدة وباطنها المخابرات السورية؟»، مضيفاً «كيف يمكن التحقق بعد إطلاق سراح ميشال سماحة، وغداً قد يفرج عنه بوحي ما، الا اذا كان الشك ممنوعاً في جمهورية الوضوح والشفافية والقضاء المنزه والاجهزة المستقلة؟».

وكان نعيم عباس كشف أنّ أمير «كتائب عبد الله عزام» توفيق طه أخبره بأنّ صديقاً له مقرباً من المخابرات السوريّة جاءه خلال العام 2010، ناقلاً له رسالة من سوريا مفادها «نريد منكم قتل وليد جنبلاط مقابل أن تأخذوا من لبنان ما تريدونه».

كما كشف أمام من التقوه في مقرّ توقيفه في الريحانية أنّ المخابرات السوريّة عرضت عليه إبّان التفجيرات التي حصلت وكان هو مسؤولاً عنها أن يقوم بسلسلة تفجيرات في أماكن مسيحية بهدف زرع الفتنة الطائفية، ليردّ عباس: «أنا لا أريد استهداف النصارى. أنا حربي ضدّ حزب الله!».

ولفت إلى «أن العداوة ليست مع الجيش بل مع حزب الله وحده»، وقال «عندما رأيتهم يوزّعون الحلويات في الضاحية الجنوبيّة احتفاءً بسقوط مدينة القصير. حينها قرّرت استهداف الضاحية بالصواريخ أوّلاً ثم بالسيارات المفخّخة».

ونفى عباس امتلاكه معلومات إضافيّة عن إغتيال اللواء فرنسوا الحاج، وقال «إن كنتم تريدون معرفة من قتله. إسألوا السوريين»، وأضاف «كان الحاج قد خرج منتصراً من حربه على فتح الإسلام. وهو من الذين طالبوا بإقفال الحدود مع سوريا، فيما كان السوريون معارضين لهذا الأمر وغالبيّة الذين دخلوا من عناصر فتح الإسلام إلى نهر البارد، دخلوا عبر هذه الطريق».

تزامناً، أوضح نجل اللواء فرانسوا الحاج، إيلي الحاج، أن منفذي عملية اغتيال فرنسوا الحاج هم مجموعة تواجدت في عين الحلوة، اشتروا سيارة وتعرّفوا على صاحب المعرض، وتم تفخيخ السيارة في عين الحلوة وركنها، واول ما يمكن القيام به في التحقيق هو الدخول إلى عين الحلوة وتوقيف كل هؤلاء لمعرفة من يقف وراءهم.

وقال «كنت من الاشخاص الذين يستبعدون كل الفرضيات حتى نصل إلى النتيجة، لكن بعد الذي رأيناه مع ميشال سماحة لا استبعد أي فرضية».

وأكد أن «نعيم عباس ارهابي خطير، ولديه علاقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بقضية فرنسوا الحاج».