&قائد ميداني في «الجيش الحر» : الجبهة الجنوبية تنهار… وتفاهمات دولية وراء خسارة أهم منطقتين في حوران لصالح النظام

&

عبدالله العمري

&&اتهمت قيادات ميدانية جيش «المعتز» التابع لـ»الجيش السوري الحر» بتسليم منطقة عتمان شمال درعا المدينة جنوب سوريا لقوات الجيش السوري سواء بالانسحاب منها أو بتنفيذ توجيهات خارجية حيث يمتلك جيش المعتز اليات ثقيلة ودبابات تزيد عن 20 آلية مدرعة اضافة إلى أسلحة وذخيرة كافية لإدامة معركة مع النظام وايقاف تقدمه خصوصاً وان الجيش رفض اي مؤازرة على مدار أربع سنوات ومنع اي فصيل من الاقتراب من البلدة متكفلاً بالدفاع عنها، وقد خسرها في أول معركة حقيقية وبهذا تلحق عتمان بالشيخ مسكين التي احتلها النظام بسبب خلافات «حادة» بين فصائل المعارضة في المنطقة.

وقال منذر الحلقي، أحد القيادات الميدانية في «الجيش السوري الحر» في محافظة درعا، «ان خلافات حادة بين الفصائل أدت إلى تمزيق الجبهة الجنوبية بعد رفض فرقة 18 آذار تسليم حواجز بئر الشياح التي تسلمتها من حركة المثنى لمحكمة دار العدل الامر الذي سهل مهمة جيش النظام في الاستيلاء على بلدة عتمان، 3 كم شمال درعا المدينة حيث اغلب الفصائل باتت تحشد ضد بعضها تاركةً أهم الجبهات عرضة لتقدم قوات النظام» .

وأكد الحلقي لـ «القدس العربي» ان بلدتي الشيخ مسكين وعتمان تم تسليمهما إلى «قوات بشار الأسد بدون أي قتال»، وأضاف ان ذلك يأتي «تنفيذا لتفاهمات دولية وإقليمية لابعاد أي فصيل مسلح يدافع عن تلك المناطق»، حسب قوله.

وفي هذا السياق، أشار إلى ما قال عنها «حملة عنيفة استهدفت حركة المثنى التي كانت تدافع عن تلك المناطق باتهامها بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن الحقيقة، هي تنفيذ مخطط ابعاد الفصائل المتمسكة بالدفاع عن الأرض ومقاومة جيش بشار»، واتهم «فصائل الموك» بتنفيذ ذلك المخطط.

وأوضح ما وصفها بـ «الحقيقة المجردة» لما جرى وخلفياته بالقول، «قبل عدة اسابيع اسقطت حركة المثنى طائرة مسيرة روسية الصنع، وعرض النظام مليون دولار امريكي مقابل استعادتها، الا ان حركة المثنى رفضت، وطالبت باطلاق سراح نساء معتقلات، واشيعت اخبار أن عناصر من حركة المثنى دفنوا الطائرة في احدى قرى منطقتي صيدا وكحيل، وهذا كان هدف تلك الفصائل من الحملة على حركة المثنى وليس تحرير محافظ درعا الحرة، المعين من قبل غرفة موك عمّان»، حسب ادعائه.

وأكد على عدم عثور تلك الفصائل على حطام الطائرة المسيرة، لكنها استولت على «مخازن للسلاح والذخيرة تحتوي على 20 الف لغم ارضي، وعدد من مضادات الطائرات، إضافة لعشر عجلات، وعشرات الصواريخ الحرارية وغيرها مما يكفي لصد هجمات النظام».

وحسب المصدر نفسه، لم تشهد المنطقة أي معارك مع القوات النظامية التي دخلت «عتمان دون مقاومة انما باوامر من غرفة الموك التي أبلغت الفصائل التابعة لها بتسليم صواريخ التاو المضادة للدروع والمحافظة على الأسلحة والذخيرة لمؤازرة القوات الخليجية والتركية التي يقال انها ستدخل عبر الحدود مع الأردن لقتال تنظيم الدولة».

وأوضح لـ «القدس العربي» ان «جيش بشار الآن يتقدم للسيطرة على بلدة اليادودة المجاورة لبلدة عتمان وهو ما يمهد للسيطرة على معقل الثوار الأهم في حي البانوراما بدرعا طالما منعتنا القيادات المقيمة في الأردن من استخدام الأسلحة النوعية ضد قوات النظام».

من جهة أخرى، كشف الحلقي عن اتصالات «أجرتها بعض القيادات لمؤازرة القوة الموجودة في عتمان، لكنها كانت اتصالات متأخرة حيث ابلغنا أحد القادة الميدانيين هناك بالحرف الواحد (الجميع هرب)»، وقال الحلقي انه يحتفظ بهذه التسجيلات الصوتية التي توثق الاتصالات مع القوة الموجودة في عتمان، وهو على استعداد لعرضها في وسائل الاعلام.

&