&سكينة فؤاد&

الرغبة المقدسة في الحفاظ علي الأرض يجب أن تبني علي قرارات علمية لخبراء وأهل قانون ومؤرخين علي أعلي مستويات الخبرة والكفاءة والمصداقية، ولجميع الوثائق التاريخية والجغرافية القديمة والحديثة، وإدراك أن الكلمة الفاصلة في وضع الجزيرتين انتقلت الي الشعب عبر نوابه وبينهم قامات محترمة، ويجب أن يوضع أمام نواب الشعب كل ما يصل بهم إلي صواب القرار بشأن هذا الحدث التاريخي الجلل.. ولا يقل أهمية إدراك أن الدفاع عن الحقوق والغضب المشروع يختلف تماما مع كل ما يقود الي حرق وتدمير الوطن.. فمنذ اللحظات الأولي للإعلان المفاجئ عن تغيير هوية الجزيرتين لم تتوقف محاولات التشكيك والتهوين بكل مايحدث في مصر.. ومحاولات لإشعال نار فتن وصراع وتخوين وتبادل اتهامات واستقطاب وتقسيم.. هذه المخططات المرسومة والممولة من الخارج والداخل والتي لم تتوقف منذقام المصريون بثورتهم في 30/6 لاستردادها ممن اختطفوها بعد موجتها الأولي في 25 يناير.. كأنهم وجدوا في الصدمة التي تلقي بها المصريون واقعة الجزيرتين المنفذ لإحياء كل ما فشلوا فيه لإسقاط الدولة، وتسابقوا لاستغلال الأزمة في لحظات بالغة الخطورة وفور صدور بيان مجلس الوزراء الذي نشر 9/4 وجاء فيه أنه بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من ست سنوات!! وعقد خلالها أكثر من إحدي عشر جولة لاجتماعات تعيين الحدود بين البلدين!! ولا أتفق مع ما ذهب إليه تفسير أو تبرير تغييب وقائع فاصلة ومصيرية طوال هذه الجلسات والسنوات بعدم إيذاء الرأي العام!!! مع أنه لايوجد إيذاء أقسي من احساس الملايين من أصحاب الثورة والذين قدموا أغلي الدماء والأبناء لاسترداد سيادتهم في وطنهم من الشعور بالاقصاء أو التغييب عن المشاركة في صناعة قراراتهم المصيرية!!

&

> ومنذ اللحظات الأولي لانفجار الأزمة وجميع الأمناء اتفاقا وخلافا علي وضعية الجزيرتين يحاولون الوصول إلي الحقائق، ولملمة الجراح، وتخفيف الألم الوطني، فليس مثل المصريين عشقا لوطن تمتد عروقهم في أرضه وفي بحاره ونهره بطول وعمق آلاف السنين.... وهو يختلف تماما مع كثير مما حدث من تهييج وإثارة.. فمع الاحترام لحق كل صاحب رؤية ورأي في وضعية وانتماء الجزيرتين، رأيت كل من لهم ثأر مع ثورة 30/6 يتنادون ويجمعون صفوفهم وشرورهم ابتداء من الجماعة التي أسقطتها الثورة ووضعت نهاية لنيلهم شرفا أثبتوا أنهم لا يستحقونه.. شرف حكم مصر.. الجماعة التي أرادت فصل القناة ومدنها وسيناء عن مصر وتسليما للقوي الإقليمية الداعمة للجماعة، وانضم إليهم من أضيروا في مصالحهم الخاصة المحرمة، ومن أحسوا أن وجع الرأس الذي اسمه العدالة الاجتماعية حتما سيلاحقهم وأنظمة الضرائب المستهدفة ستحرمهم بعض مانهبوا وجلبوا وماتضخم من ثروات - ومن اسقطت الثورة أقنعتهم المزيفة.. كلهم تحولوا إلي أوصياء وحماة للوطن السليب، كما يتمنون أن يصبح هذا الوطن!!

&

> أكتب قبل اليوم الذي تتنادي جماعاتهم للخروج فيه واثقة أن الشعب العظيم الذي لا تنطلي عليه أباطيل وادعاءات وأكاذيب سينتصر لاستقرار بلاده ويسقط حلقة جديدة من حلقات التآمر عليه من الداخل والخارج وسينتصر للقرار الذي ينتهي اليه نوابه بشأن الجزيرتين وأؤيد ما ذهبت إليه المستشارة تهاني الجبالي باللجوء إلي المحكمة الدستورية العليا بشأن إقرار الاتفاقية، وهل تلقي موافقة مجلس النواب أم يجب إجراء استفتاء وفقا للدستور، أما نواب الشعب فلا أظن أنهم يحتاجون دعوة الي تبيين جلل الموقف والقرار وطنيا وتاريخيا وقوميا وضرورة الاهتداء بفحص علمي دقيق لجميع الوثائق التي تعرض أسانيد وحججا ووثائق من يجمعون علي مصرية الجزيرتين أو سعوديتهما وأدعوهم إلي مراجعة الخرائط التاريخية الموجودة بمصلحة المساحة المصرية والمصادر التي عاصرت وكتبت عن الحدود المصرية وما لدي المستشارة هايدي فاروق الخبيرة في قضايا الحدود والمياه العابرة للقارات وماتقدمه من أدلة ووثائق علي مصرية الجزيرتين منذ عهد الفراعنة، وكما حددت أول خريطة رسمت لسيناء، وإن لم تكن خانتني الذاكرة فهي خريطة »بوتنجر«، وماسمعته منها عن محادثات طابا الأولي 1906 وفرمان تولية الخديو عباس حلمي الثاني، وأن حدود الولاية شملت الجزيرتين منذ عام 1898، وماذا عما تقول المستشارة هايدي فاروق إنها قامت بتسليمه للقيادة المصرية عام 2008 من وثائق.. عددها 7003 تثبت مصرية الجزيرتين!!

&

< ويتصل بي د. محمد حمودة من المنيا مدرس مساعد الآثار الإسلامية تخصص أسرة محمد علي يقول إن الخرائط التي رسمتها الحملة الفرنسية، والخرائط الخاصة بعصر محمد علي، وأن أقدم خريطة تعود إلي عام 1798 مثبت عليها حدود الدولة المصرية، ومن ضمنها الجزيرتان (تيران وصنافير)، والخريطة محفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس، ويؤكد د. حمودة أن الجزيرتين ظلتا علي نفس الوضع وعلي جميع الخرائط الخاصة بمصر وحتي عام 1933 وباللغات الإنجليزية والفرنسية وأحيانا الألمانية مثلها مثل جزيرة رأس محمد، وأن بعض المصادر التاريخية والجغرافية أشارت إلي أن جزيرة تيران بها حامية مصرية منذ عهد عباس حلمي الأول 1852- 1855، وأن نعوم شقير الذي شارك في رسم الحدود في مشكلة طابا الاولي 1906 أشار في كتابه »تاريخ سيناء القديم والحديث« إلي أن جزيرتي تيران وصنافير من ضمن حدود سيناء المصرية، وأن الدولة العثمانية في ترسيم الحدود أقرت بوجود الجزيرتين من ضمن الحدود المصرية. وأيضا سعودية الجزيرتين له أسانيده، ومنها أن مكتبة الكونجرس نشرت مجموعة من الخرائط الأصلية تؤكد تبعية الجزيرتين للسعودية منذ عام 1800 إلي 1950، وأن الخرائط التي تم ترسيمها في أعوام 1800 و1900 و1922 و1947 أو 1955 تضيف الجزيرتين باعتبارهما منطقتين سعوديتين، ومايدلي به المؤرخ الكبير عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر لصحيفة الأخبار 12/4 يجب أن يكون محل اعتبار [الجزيرتان سعوديتان بالتاريخ والجغرافيا - مصر لم تفرط في السيادة - والرياض تحسم ملكية الجزيرتين بالقانون اذا لجأت للتحكيم].

&

> مثل ملايين المصريين الوطن عندهم.. أرضه وسماؤه ومياهه وهواؤه عشق وكرامة وحياة.. الوطن يتجاوز الحدود إلي الروح والعقيدة والتكوين.. ومثل ملايين المصريين أعرف أمانة قائده وابنه البار الذي ينتمي إلي أكبر مؤسساتنا الوطنية.. الجيش المصري.. وصباح الأربعاء 13/4 كان المصريون في انتظار مصارحات ومكاشفات من الرئيس تجيب عن تساؤلاتهم الحائرة وتستعيد ثقتهم واطمئنانهم وسط مناخ ومشهد وطني تسمم بالصراع وتبادل الاتهامات وللأسف وصل الي حدود التخوين!! وتجاوز الارتكاز والاعتصام بالمرجعيات التاريخية والقانونية ومؤرخين وخبراء موثوق بهم لتتجلي من خلالهم الحقائق والحقوق.. والي محاولات مستمينة لتحويل الجزيرتين إلي بوابة جهنم لتحقيق ما فشل في تحقيقه كل من له ثأر مع المصريين، وما فعلوه في 30/6 وإهدار وتهوين كل القيم والثوابت والشواهد الماثلة، والتشكيك فيما يحدث من جهود مخلصة للتخلص من إرث كارثي لعشرات السنين وللبناء ونشر العمران وتلبية حقوق واستحقاقات مضيعة للملايين والحرب علي مازرع من إرهاب وتجذر من فساد وتثبيت أركان الدولة وتصحيح المسارات ومعالجة السلبيات وتعظيم الايجابيات.. والسعي لإقامة التوازنات الضرورية للحريات وحقوق الإنسان مع الضوابط الأمنية والسعي الجاد أيضا لتحويل أهداف الثورة إلي وقائع حياة.. العيش الآمن والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية - ليس كل ما تمنيناه قد تحقق.. ولكن ليس كل ماتحقق يمكن إنكاره وتقويضه!!

&

> ويظل التاريخ والتأريخ والمؤرخون الأمناء والجغرافيا والقانون مرجعية أساسية في تناول قضية الجزيرتين.. مع الانتباه إلى أن إقرار الحق والحقيقة والحقوق يجب أن يتعامل بحكمة واحترام مع الوشائج الخاصة جدا والعميقة التي تربط المصريين بأرض امتزجت بدماء وأرواح وتضحيات وبطولات آبائهم وأبنائهم.. وظلوا لعشرات السنين يعرفون ويحفظون ويدرس لهم أنها أرضهم!! خطأ من ومسئولية من؟!

&

وأن تدار الأمور دون المساس بالأهداف الاستراتيجية البالغة الأهمية للتقارب المصري السعودي ومايمثله في هذه اللحظات المصرية بكل ما تمتلئ به من أخطار وتحديات تتجاوز الحدود والأرض إلي المصير والوجود.. والمخططات الاستعمارية الامريكية والصهيونية.. وموقع الجزيرتين في مدخل خليج العقبة وما يعني أي خلل في أوضاعها من التحكم في الخليج وقناة السويس.&

&

&

الرغبة المقدسة في الحفاظ علي الأرض يجب أن تبني علي قرارات علمية لخبراء وأهل قانون ومؤرخين علي أعلي مستويات الخبرة والكفاءة والمصداقية، ولجميع الوثائق التاريخية والجغرافية القديمة والحديثة، وإدراك أن الكلمة الفاصلة في وضع الجزيرتين انتقلت الي الشعب عبر نوابه وبينهم قامات محترمة، ويجب أن يوضع أمام نواب الشعب كل ما يصل بهم إلي صواب القرار بشأن هذا الحدث التاريخي الجلل.. ولا يقل أهمية إدراك أن الدفاع عن الحقوق والغضب المشروع يختلف تماما مع كل ما يقود الي حرق وتدمير الوطن.. فمنذ اللحظات الأولي للإعلان المفاجئ عن تغيير هوية الجزيرتين لم تتوقف محاولات التشكيك والتهوين بكل مايحدث في مصر.. ومحاولات لإشعال نار فتن وصراع وتخوين وتبادل اتهامات واستقطاب وتقسيم.. هذه المخططات المرسومة والممولة من الخارج والداخل والتي لم تتوقف منذقام المصريون بثورتهم في 30/6 لاستردادها ممن اختطفوها بعد موجتها الأولي في 25 يناير.. كأنهم وجدوا في الصدمة التي تلقي بها المصريون واقعة الجزيرتين المنفذ لإحياء كل ما فشلوا فيه لإسقاط الدولة، وتسابقوا لاستغلال الأزمة في لحظات بالغة الخطورة وفور صدور بيان مجلس الوزراء الذي نشر 9/4 وجاء فيه أنه بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من ست سنوات!! وعقد خلالها أكثر من إحدي عشر جولة لاجتماعات تعيين الحدود بين البلدين!! ولا أتفق مع ما ذهب إليه تفسير أو تبرير تغييب وقائع فاصلة ومصيرية طوال هذه الجلسات والسنوات بعدم إيذاء الرأي العام!!! مع أنه لايوجد إيذاء أقسي من احساس الملايين من أصحاب الثورة والذين قدموا أغلي الدماء والأبناء لاسترداد سيادتهم في وطنهم من الشعور بالاقصاء أو التغييب عن المشاركة في صناعة قراراتهم المصيرية!!

&

> ومنذ اللحظات الأولي لانفجار الأزمة وجميع الأمناء اتفاقا وخلافا علي وضعية الجزيرتين يحاولون الوصول إلي الحقائق، ولملمة الجراح، وتخفيف الألم الوطني، فليس مثل المصريين عشقا لوطن تمتد عروقهم في أرضه وفي بحاره ونهره بطول وعمق آلاف السنين.... وهو يختلف تماما مع كثير مما حدث من تهييج وإثارة.. فمع الاحترام لحق كل صاحب رؤية ورأي في وضعية وانتماء الجزيرتين، رأيت كل من لهم ثأر مع ثورة 30/6 يتنادون ويجمعون صفوفهم وشرورهم ابتداء من الجماعة التي أسقطتها الثورة ووضعت نهاية لنيلهم شرفا أثبتوا أنهم لا يستحقونه.. شرف حكم مصر.. الجماعة التي أرادت فصل القناة ومدنها وسيناء عن مصر وتسليما للقوي الإقليمية الداعمة للجماعة، وانضم إليهم من أضيروا في مصالحهم الخاصة المحرمة، ومن أحسوا أن وجع الرأس الذي اسمه العدالة الاجتماعية حتما سيلاحقهم وأنظمة الضرائب المستهدفة ستحرمهم بعض مانهبوا وجلبوا وماتضخم من ثروات - ومن اسقطت الثورة أقنعتهم المزيفة.. كلهم تحولوا إلي أوصياء وحماة للوطن السليب، كما يتمنون أن يصبح هذا الوطن!!

&

> أكتب قبل اليوم الذي تتنادي جماعاتهم للخروج فيه واثقة أن الشعب العظيم الذي لا تنطلي عليه أباطيل وادعاءات وأكاذيب سينتصر لاستقرار بلاده ويسقط حلقة جديدة من حلقات التآمر عليه من الداخل والخارج وسينتصر للقرار الذي ينتهي اليه نوابه بشأن الجزيرتين وأؤيد ما ذهبت إليه المستشارة تهاني الجبالي باللجوء إلي المحكمة الدستورية العليا بشأن إقرار الاتفاقية، وهل تلقي موافقة مجلس النواب أم يجب إجراء استفتاء وفقا للدستور، أما نواب الشعب فلا أظن أنهم يحتاجون دعوة الي تبيين جلل الموقف والقرار وطنيا وتاريخيا وقوميا وضرورة الاهتداء بفحص علمي دقيق لجميع الوثائق التي تعرض أسانيد وحججا ووثائق من يجمعون علي مصرية الجزيرتين أو سعوديتهما وأدعوهم إلي مراجعة الخرائط التاريخية الموجودة بمصلحة المساحة المصرية والمصادر التي عاصرت وكتبت عن الحدود المصرية وما لدي المستشارة هايدي فاروق الخبيرة في قضايا الحدود والمياه العابرة للقارات وماتقدمه من أدلة ووثائق علي مصرية الجزيرتين منذ عهد الفراعنة، وكما حددت أول خريطة رسمت لسيناء، وإن لم تكن خانتني الذاكرة فهي خريطة »بوتنجر«، وماسمعته منها عن محادثات طابا الأولي 1906 وفرمان تولية الخديو عباس حلمي الثاني، وأن حدود الولاية شملت الجزيرتين منذ عام 1898، وماذا عما تقول المستشارة هايدي فاروق إنها قامت بتسليمه للقيادة المصرية عام 2008 من وثائق.. عددها 7003 تثبت مصرية الجزيرتين!!

&

< ويتصل بي د. محمد حمودة من المنيا مدرس مساعد الآثار الإسلامية تخصص أسرة محمد علي يقول إن الخرائط التي رسمتها الحملة الفرنسية، والخرائط الخاصة بعصر محمد علي، وأن أقدم خريطة تعود إلي عام 1798 مثبت عليها حدود الدولة المصرية، ومن ضمنها الجزيرتان (تيران وصنافير)، والخريطة محفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس، ويؤكد د. حمودة أن الجزيرتين ظلتا علي نفس الوضع وعلي جميع الخرائط الخاصة بمصر وحتي عام 1933 وباللغات الإنجليزية والفرنسية وأحيانا الألمانية مثلها مثل جزيرة رأس محمد، وأن بعض المصادر التاريخية والجغرافية أشارت إلي أن جزيرة تيران بها حامية مصرية منذ عهد عباس حلمي الأول 1852- 1855، وأن نعوم شقير الذي شارك في رسم الحدود في مشكلة طابا الاولي 1906 أشار في كتابه »تاريخ سيناء القديم والحديث« إلي أن جزيرتي تيران وصنافير من ضمن حدود سيناء المصرية، وأن الدولة العثمانية في ترسيم الحدود أقرت بوجود الجزيرتين من ضمن الحدود المصرية. وأيضا سعودية الجزيرتين له أسانيده، ومنها أن مكتبة الكونجرس نشرت مجموعة من الخرائط الأصلية تؤكد تبعية الجزيرتين للسعودية منذ عام 1800 إلي 1950، وأن الخرائط التي تم ترسيمها في أعوام 1800 و1900 و1922 و1947 أو 1955 تضيف الجزيرتين باعتبارهما منطقتين سعوديتين، ومايدلي به المؤرخ الكبير عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر لصحيفة الأخبار 12/4 يجب أن يكون محل اعتبار [الجزيرتان سعوديتان بالتاريخ والجغرافيا - مصر لم تفرط في السيادة - والرياض تحسم ملكية الجزيرتين بالقانون اذا لجأت للتحكيم].

&

> مثل ملايين المصريين الوطن عندهم.. أرضه وسماؤه ومياهه وهواؤه عشق وكرامة وحياة.. الوطن يتجاوز الحدود إلي الروح والعقيدة والتكوين.. ومثل ملايين المصريين أعرف أمانة قائده وابنه البار الذي ينتمي إلي أكبر مؤسساتنا الوطنية.. الجيش المصري.. وصباح الأربعاء 13/4 كان المصريون في انتظار مصارحات ومكاشفات من الرئيس تجيب عن تساؤلاتهم الحائرة وتستعيد ثقتهم واطمئنانهم وسط مناخ ومشهد وطني تسمم بالصراع وتبادل الاتهامات وللأسف وصل الي حدود التخوين!! وتجاوز الارتكاز والاعتصام بالمرجعيات التاريخية والقانونية ومؤرخين وخبراء موثوق بهم لتتجلي من خلالهم الحقائق والحقوق.. والي محاولات مستمينة لتحويل الجزيرتين إلي بوابة جهنم لتحقيق ما فشل في تحقيقه كل من له ثأر مع المصريين، وما فعلوه في 30/6 وإهدار وتهوين كل القيم والثوابت والشواهد الماثلة، والتشكيك فيما يحدث من جهود مخلصة للتخلص من إرث كارثي لعشرات السنين وللبناء ونشر العمران وتلبية حقوق واستحقاقات مضيعة للملايين والحرب علي مازرع من إرهاب وتجذر من فساد وتثبيت أركان الدولة وتصحيح المسارات ومعالجة السلبيات وتعظيم الايجابيات.. والسعي لإقامة التوازنات الضرورية للحريات وحقوق الإنسان مع الضوابط الأمنية والسعي الجاد أيضا لتحويل أهداف الثورة إلي وقائع حياة.. العيش الآمن والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية - ليس كل ما تمنيناه قد تحقق.. ولكن ليس كل ماتحقق يمكن إنكاره وتقويضه!!

&

> ويظل التاريخ والتأريخ والمؤرخون الأمناء والجغرافيا والقانون مرجعية أساسية في تناول قضية الجزيرتين.. مع الانتباه إلى أن إقرار الحق والحقيقة والحقوق يجب أن يتعامل بحكمة واحترام مع الوشائج الخاصة جدا والعميقة التي تربط المصريين بأرض امتزجت بدماء وأرواح وتضحيات وبطولات آبائهم وأبنائهم.. وظلوا لعشرات السنين يعرفون ويحفظون ويدرس لهم أنها أرضهم!! خطأ من ومسئولية من؟!

&

وأن تدار الأمور دون المساس بالأهداف الاستراتيجية البالغة الأهمية للتقارب المصري السعودي ومايمثله في هذه اللحظات المصرية بكل ما تمتلئ به من أخطار وتحديات تتجاوز الحدود والأرض إلي المصير والوجود.. والمخططات الاستعمارية الامريكية والصهيونية.. وموقع الجزيرتين في مدخل خليج العقبة وما يعني أي خلل في أوضاعها من التحكم في الخليج وقناة السويس.