& كفاح زبون

سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على طبيعة الحياة التي يعيشها أول رئيس حكومة إسرائيلي مسجون. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، المحكوم عليه بالسجن لمدة 19 شهرا مقيد بالفعل بين جدران السجن، على الرغم من بعض التسهيلات التي يحصل عليها بين الفينة والأخرى.

وبحسب الصحيفة، يقضي أولمرت جل وقته الآن في كتابة سيرته الذاتية، خصوصا عمله السياسي، ولقاءاته الأهم مع القادة والمحادثات في الغرف المغلقة، وطبيعة قراراته التي اتخذها في حياته وتلك التي لم يتخذها.

ويكتب أولمرت مذكراته تلك على الورق، بعد أن تم رفض طلبه بإدخال حاسوب نقال إلى زنزانته. وأبلغته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أنه لا يسمح لأي سجين باستخدام الحواسيب.

وكان أولمرت اقتيد إلى السجن في شهر فبراير (شباط) الماضي، لقضاء عقوبة 19 شهرا بعد أن أدين بالفساد، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يودع السجن.

وسيقضي أولمرت (70 عاما) الذي ترأس الحكومة بين 2006 و 2009، مدة عقوبته في السجن بعد إدانته بتلقي رشاوى عندما كان رئيسا لبلدية القدس بين 1993 و 2003.

وقبل توجهه إلى السجن، نشر أولمرت شريطا مصورا وقال: «أتقبل بقلب مثقل إدانتي فلا أحد فوق القانون». مضيفا: «أنفي كل الاتهامات الموجهة إليّ بالفساد». وتابع: «خلال مسيرتي الطويلة ارتكبت أنا أيضا أخطاء، ولو أنها لم تكن برأيي ذات طبيعة جنائية، إنني أدفع ثمنا باهظا لبعضها، ربما يكون باهظا أكثر مما ينبغي».

وعمليا يوجد أولمرت في سجن مختلف بعض الشيء، فقد أضافت خدمات السجون حديقة من الأعشاب والخضار للسجناء هناك على قطعة أرض صغيرة وقريبة، وسمح للسجناء بزراعة فلفل وأعشاب من أجل إضافتها إلى وجبات الطعام، كما تقرر إنشاء صالة رياضية فيها أيضًا جهاز مشي كهربائي، وبعض الأجهزة الأخرى يسمح لأولمرت بزيارتها مرتين في الأسبوع لمدة 40 دقيقة في كل زيارة فقط مع وجود مدرب لياقة.

وكما تم الموافقة على طلبات لأولمرت، تم رفض أخرى، فقد رفضت إدارة السجن السماح له بإدخال مجموعة كبيرة من الأفلام التي أحضرها له ابنه شاؤول. وكان شاؤول أحضر لأبيه مجموعة من 300 فيلم، ليشاهدها مع بقية سجناء القسم، فلم يوافق مسؤولو مصلحة السجون إلا على 30 فيلما تخلّد المناسبات العائلية، ويتم ذلك بعد مشاهدة كل فيلم على حدة من قبل موظفي الاستخبارات، ليتأكدوا من أنّه لا يحمل أي رسائل.

كما تم رفض طلب له بزيارة مراسم وداع رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان الذي عمل إلى جانبه.

وتسمح خدمات السجون بزيارة أولمرت زيارتين، في يومي الأحد والجمعة، تصل مدة كل منهما إلى نصف ساعة فقط.

ويقول حراس أولمرت إنه يقوم بتأدية الصلاة يوميا وراح يتعلم التوراة، لكنه لا يبدو كمن تاب وعاد إلى دينه من جديد.

&

&