&جاسر عبدالعزيز الجاسر

اتفقت واشنطن وموسكو على تطبيق (نظام الصمت) في سوريا، نظام الصمت هذا الذي اتفق عليه من يحركون حرب الوكالة في سورية يفترض أن يفرض صمت المدافع والقذائف وأن يوقف المعارك الموجهة لقتل الشعب السوري إلا أن الذي وضح أن القطبين الدوليين الذين يصنفون بالكبار والذين هم كبار فعلاً، ولكن في ارتكاب الآثام والجرائم والقتل، إذ كل ما يحصل وحصل في سوريا وقبلها في العراق وسوريا هي من تخطيط هذين الكبيرين اللذين يتباريان في الإجرام إذ نظام الصمت في شرعهم هو الصمت عما يجري في سورية التي يتعرض شعبها إلى إبادة مبرمجة وبالذات المسلمين أصحاب العقيدة الصحيحة، أما المنحرفون والذين استدعوا جماعتهم من معتنقي المذاهب المنحرفة فإنهم أدوات القتل المبرمج لمسلمي سورية.

عنوان نظام الصمت ترجم في حلب وسيتواصل ترجمته ليس اقتصاراً على جريمة استهداف مستشفى القدس الميداني في حي البستان في الجزء الذي يسيطر عليه الثوار في حلب، وهذا المستشفى الميداني الذي قصفته طائرات بشار الأسد تسبب في مقتل أكثر من خمسين شهيدا جلهم من الأطفال والمرضى ليرتفع رقم الضحايا في حلب أكثر من مئتي شهيد في أسبوع واحد فقط ومع هذا لم تصدر عن عاصمتي القطبين اللذين أطلقا نظام الصمت أي تنديد أو شجب لما يجري من مجازر في حلب ملتزمين بنظام صمت الضمير، وصمت قول الحق، لأنهم يعلمون أكثر من غيرهم بأن تلك المجازر تنفذ وتتم ليس بعلمهم فحسب، بل وبتوجيه مبرمج منهما.

طائرات نظام بشار الأسد تغير على المدن السورية حلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المدن بغطاء جوي وحماية من الحليف الروسي والطيران الأمريكي وأقماره الصناعية التي تصور وتتابع كل ما يجري على الأرض السورية، ترى وتعلم أن طيران نظام بشار الأسد يستهدف المدنيين، ويقصف المستشفيات والمدارس والأسواق.

قبل أيام قصفت طائرات النظام أسواقا شعبية عند ضواحي دمشق لأن أصحابها رفضوا التنازل عنها لمن استقدمهم النظام من خارج الحدود ومن غير أهل البلاد وليسوا من ملتها ولا من عرقها ودمها لتخريب التركيبة الديمغرافية لصالح من يعتقنون مذهب النظام الكافر.

مستشفيات ومدارس وأسواق ومنازل المدنيين تقصف وتدمر بالبراميل المتفجرة والقنابل المحرمة ومع ذلك تواصل واشنطن وموسكو والحلفاء الآخرون من غربيين وصفويين. نظام الصمت بعد أن تكلست ضمائرهم وأدمنوا ارتكاب الإجرام الموجه أساساً للمسلمين الحقيقيين الذين يدافعون عن دينهم ووطنهم وشرفهم الذين يواصلون جهادهم متسلحين بإيمانهم بالله، وأنه لن يتخلى عنهم.. ثم بالاعتماد على بعض الدول الاسلامية والعربية التي تواجه ضغوطا شرسة لمنعهم من مساعدة المظلومين الذين تستباح دماؤهم وأوطانهم وسط صمت مريب وتواطؤ فاضح من الكبار وعملائهم الصغار.