&&سعد الياس&

& فيما غاب لقاء الاربعاء النيابي الدوري الذي يعقده الرئيس نبيه بري في عين التينة بسبب اجازة خاصة خارج لبنان، بقي الشغل الشاغل هو الانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق مرحلتها الأولى يوم الاحد في 8 أيار/ مايو، وملأ مؤتمر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الفراغ السياسي بسلسلة مواقف وصف فيها الانتخابات بأنها «الاهم منذ عقود، لأنها تجري في ظل التمديدات الكبيرة المفروضة على الحياة السياسية اللبنانية من تمديد الفراغ الرئاسي إلى التمديد للمجلس النيابي، وتعتبر الاستثمار الوحيد المتاح لاعادة إحياء النظام الديمقراطي اللبناني.»

وإثر ترؤّسه اجتماعين، إداري للمحافظين والقائمقامين، وأمني لمجلس الأمن المركزي، خصّصا للبحث في آخر الاستعدادات لتأمين سير الانتخابات وسلامتها، اطلق الوزير المشنوق مواقف توجّه فيها إلى الذين تنبّأوا أو سعوا أو حذّروا من تأجيل الإنتخابات البلدية والإختيارية بالقول: « ما قلته صادقاً هو ان الانتخابات ستجرى ولن يتم الغاؤها»، كاشفاً «ان أكثر من 20 ألف عنصرعسكري وأمني سيشاركون في كل مرحلة انتخابية لحماية مراكز الاقتراع ومحيطها وتأمين سلامة العملية الانتخابية».

وأعلن «ان الوزارة اطلقت حملة «الحراك البلدي» عبر الإذاعات ومحطات التلفزة والطرق ومواقع التواصل الاجتماعي وتستمر طوالَ شهر أيّار، لحض الناس على المشاركة»، مؤكداً انه «لقي الدعم التام من الرئيس بري لاجراء الانتخابات البلدية على رغم كل الحديث عن إلغائها وتأجيلها».

اما الانتخابات في بلدة عرسال، فأوضح المشنوق ان «مراكز الاقتراع ستكون في مراكز الجيش الموجودة في البلدة أو الملاصقة لها وهذه الطريقة الاكثر اماناً، كما يمكن نقل المواطنين إلى قرية أخرى للانتخاب تحت إشراف الجيش».

قضائياً وقبل ساعات على متابعة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية اليوم بحث فضيحة الانترنت غير الشرعي، باشر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تحقيقاته في ملف «الغوغل كاش» فأحضر أمامه الموقوف المدعى عليه توفيق حيسو، وحضر وكيله المحامي محمد رستم الذي استمهل لتقديم دفوع شكلية .وأصدر العنيسي مذكرة وجاهية بتوقيف حيسو.

وفي ملف «غوغل كاش» الانترنت تابع قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله تحقيقاته، فيما لم يحضر إلى الجلسة التي استدعي اليها اليوم المدير العام لهيئة «اوجيرو» عبد المنعم يوسف، وعاد التبليغ.

وفيما ذكر بعض وسائل الاعلام أن عبد المنعم يوسف تغيب عن الجلسة بحجة وجوده خارج لبنان، صدر عن المكتب الإعلامي لهيئة «أوجيرو» البيان الآتي: « تنفي هيئة أوجيرو ما تداوله بعض الوسائل الإعلامية، وتؤكد أن الرئيس – المدير العام لهيئة أوجيرو في إجازة إدارية وصحية خارج الأراضي اللبنانية، بعلم وموافقة وزير الاتصالات، بموجب القرارين الصادرين عنه رقم 323/1 و378/1، وذلك بحسب الأصول والأنظمة المرعية الإجراء».

تزامناً، تمّ قطع طريق المطار القديمة امام مدخل المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى من قبل عائلة النائب السابق حسن يعقوب الموقوف بتهمة خطف هنيبعل القذافي. وأعلنت والدته عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال أنها «ستكشف عن معطيات وفضائح في قضية نجلها بالوثائق والدلائل، كل يوم بعد صلاة الظهر، معتبرة أنه معتقل سياسي. وكانت يعقوب تقدمت مسيرة نسائية، بدأت بنصب «الخيم» ورفع اللافتات والصور امام مدخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بعدما أقدم عدد من النسوة على قطع طريق المطار القديم في الاتجاهين امام مقر المجلس. واعلنت الشيخة امتثال، انها والنسوة مستمرات في الاعتصام المفتوح «حتى فك اسر واعتقال ابنها البكر حسن»، معلنة «إما الإفراج عن النائب السابق حسن يعقوب أو اعتقال جميع النسوة معه والذي يعتبر عزاً وشرفاً وكرامة لهن، لان قضيته قضية حق».

وقد حضر إلى المكان عناصر من قوى الأمن الداخلي وشهدت المنطقة زحمة سير خانقة بسبب قطع الطريق، وقد حول السير إلى الاحياء الداخلية. وشددت عقيلة الشيخ يعقوب على انها «باقية في الشارع، امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حتى اتخاذ قرار بتخلية سبيل ابنها حسن» من دون شروط، معتبرة ان «ابني حسن، نجل الشيخ محمد المغيب منذ 38 عاماً مع الامام السيد موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين، معتقل سياسي».